سمية درويش من غزة: كشفت مصادر صحافية في تل أبيب النقاب اليوم عن قناة الاتصالات السرية الجارية بين الحكومة الإسرائيلية ، وقيادة اليمين المتطرف في الدولة العبرية، بهدف الاتفاق على حدود النشاطات الاحتجاجية ضد خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وأجزاء من شمال الضفة الفلسطينية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت بأنها ستغلق بوابة القطاع بوجه حشود المتطرفين يوم غد (الثلاثاء) ، والمنوي تنظيمهم تظاهرة كبيرة في مجمع مستوطنات غوش قطيف ، في الجنوب الغربي من القطاع ، للتعبير عن رفضهم لخطة الانسحاب عن غزة. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية ، بان وزيرة القضاء تسيبي ليفني وسكرتير الحكومة يسرائيل ميمون ، يشاركان في هذه المحادثات السرية ، وعن اليمين المتطرف الحاخام يوسف النقوة من الكتلة الاستيطانية غوش قطيف ، وحاخام مدينة صفد شموئيل الياهو ، الذي يتصف بمواقفه المتطرفة والعنصرية ضد العرب وبتأثيره على ناشيطي اليمين المتطرف.

ووفقا للصحيفة ، فقد طالبت وزيرة القضاء الحاخامين بالعمل على منع استخدام العنف من جانب ناشطي اليمين المتطرف في أثناء المظاهرات وبان يفصلوا بأجسادهم بين المتطرفين وقوات امن الاحتلال الإسرائيلي. إلى جانب ذلك قالت الصحيفة ذاتها ، إنه يتعين على كل إسرائيلي ينوي زيارة قطاع غزة بعد تنفيذ فك الارتباط الحصول على تأشيرة دخول (فيزا ) ، بدعوى أنه من ناحية حكومة الاحتلال سيكون القطاع خارج إسرائيل .
وأضافت يديعوت في خبر نشرته أمس، أن كل عامل يسعى إلى التنقل بين غزة وإسرائيل سيتعين عليه أن يعرض فيزا، وسيتعين على تجار إسرائيليين وفلسطينيين أن يدفعوا الضريبة كي ينقلوا بضائع من جانب إلى آخر، أما الإسرائيلي الذي يرغب في الدخول إلى القطاع فسيتعين عليه أن يتوجه أولا إلى الشرطة لطلب الإذن، وبعد ذلك، يصل المسافر إلى معبر الحدود، يسلم هويته ويحصل على فيزا إلى القطاع، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هويات المسافرين إلى غزة ستبقى في الأراضي الإسرائيلية ، كي لا تسرق وتصل إلى المنظمات الفلسطينية، على حد تعبيرها.