طهران: اتهمت إيران اليوم الاتحاد الأوروبي بخرق "من جانب واحد" للاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس حول تقديم ضمانات لكي لا تستأنف الجمهورية الإيرانية انشطتها النووية الحساسة.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي قوله "على عكس ما يدعيه الاوروبيون، ليست ايران من خرق اتفاق باريس، بل الاوروبيون هم الذين تجاهلوا حقوق ايران ولم يقدموا ضمانات جدية للتعاون".

وتوصل المفاوضون الايرانيون ومفاوضو الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا والمانيا) الى اتفاق في حينه ينص على تعليق ايران انشطتها النووية التي يخشى الغرب استخدامها لصنع سلاح نووي، مقابل تقديم الاوروبيين اقتراحات بتعاون نووي واقتصادي وتجاري واسع مع طهران.

وقال المتحدث الايراني "الخطأ يقع على الاوروبيين الذين فسروا وخرقوا اتفاق باريس بشكل احادي".

وكان آصفي يرد على الاعلان امس الثلاثاء عن الغاء جولة المفاوضات التي كانت مقررة في 31 آب/اغسطس.
وكانت المانيا وفرنسا وبريطانيا اقترحت عقد هذا الاجتماع في عرض مفصل للتعاون قدم الى السلطات الايرانية في الخامس من آب/اغسطس.

الا ان هذا العرض لم يتضمن الاعتراف بحق ايران في استئناف انشطتها في تحويل وتخصيب اليورانيوم المعلقة منذ تشرين الثاني/نوفمبر لافساح المجال امام المفاوضات.

واعتبرت طهران العرض "غير مقبول"، واستأنفت العمل في الثامن من آب/اغسطس في مصنع تحويل اليورانيوم في الثامن من آب/اغسطس (وسط).

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي الثلاثاء "لن يعقد اجتماع تفاوضي في 31 اب/اغسطس ما دام الايرانيون قرروا تعليق تطبيق اتفاق باريس". واوضح ان هذا القرار اتخذ "بناء على اتفاق مشترك بين دول الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) حتى يقرر الايرانيون العودة الى اطار الاتفاق المذكور". الا ان آصفي اعتبر ان استئناف التحويل "لا يشكل خرووجا عن الاتفاق".

وتؤكد ايران ان لا عودة عن قرارها استئناف التحويل، وان معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية تضمن لها الحق بالتحويل والتخصيب. وتؤكد ان انشطتها محصورة في الاستخدام المدني.