كبير حاخامات يهود بريطانيا يحذر
نواجه تحديات quot;تسونامي عولمةquot; لاساميّاً

نصر المجالي من لندن: حذر كبير حاخامات يهود بريطانيا السير جوناثان ساكس من أن العالم يواجه تسونامي لاساميّ، وحمّل في حديث إذاعي اليوم بمناسبة العام الجديد العولمة في إثارة مشاعر بعض الناس بأن quot;إسرائيل هي سبب صراعات العالمquot;. وندد الحاخام الأكبر بمحاولات نفي وقوع الهلوكوست ضد الشعب اليهودي في عهد ألمانيا النازية، وحمل في حديثه للإذاعة الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية بعض محطات التلفزة والمكتبات مسؤولية انتشار مثل هذه المزاعم عن حدوث تلك المجازر ضد اليهود.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد آخر من فجر قضية نفي الهولوكوست، وهو أثار ضد نفسه حملة دولية ناقدة شاركت فيها إسرائيل وعواصم غربية وكذلك الأمم المتحدة، وحذر الحاخام ساكس من استمرار الترويج لتلك المزاعم من خلال الكتب الحديث وبرامج التلفزيون.

وحمل الحاخام البريطاني الأكبر، المتشددين الإسلاميين مسؤولية تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية، وقال quot;هؤلاء استخدموا ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين لحشد المزيد من التأييد لحملتهم الإرهابيةquot;.

وقال رجل الدين اليهودي جوناثان ساكس أن أعمال العنف في بلدان مثل الفلبين والشيشان قائمة ومستمرة quot;حتى لو لم تكون إسرائيل موجودة من الأساسquot;، واشار إلى أن أعمال العنف والاعتداءات من جانب متشددين إسلاميين طالت عديدا من الحاخامات اليهود في أوروبا.

وأضاف على هذا الصعيد أن الصراعات حول العالم بدأت تلقي بظلالها الكئيبة على اليهود في مختلف أنحاء العالم وخاصة في المجتمعات الأوروبية، واشار إلى أن العالم يواجه ما سماه quot;تسونامي لاسامي، ولو أن الحال غير ملموسة تماما في بريطانيا إلا أنها تظهر بشكل علني في عدد من الدول الأوروبيةquot;.

وقال السير جوناثان ساكس quot;رغم أوضاع اليهود الجيدة عموما في بريطانيا، إلا أنهم يواجهون في بعض الأحيان ضغوط وتحرشات عنصرية لاسامية وذلك بسبب العولمة التي وجدت طريقها لتعميم مبادئها وأفكارها عبر الفضائيات التلفزيونية والرسائل الالكترونية عبر شبكة إنترنت.

ووجه كبير حاخامات يهود بريطانيا انتقادات حادة لفرنسا التي قال أنها تشهدت حملات منظمة ضد اليهودن حالها حال بعض الدول الأوروبية الأخرى، وقال أن حاخامات ورجال دين يهود تعرضوا هناك لاعتداءات بسبب الحملات العنصرية.

وأخيرا، لمح الحاخام إلى أن هيئة أمن المجتمع التي مقرها بريطانيا رصدت عددا كبيرا من الاعتداءات، مشيرا إلى أنه تم تسجيل حوالي 532 حالة اعتداء ضد يهود في شوارع بريطانيا في العام 2004 ، 83 منها اعتداء بالضرب المبرح.