خلف خلف من رام الله: بالتوازي مع دخول ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الليلة للمستشفى للتحضير لإجراء عملية القسطرة يوم الخميس المقبل، اتهمت اليوم مصادر في حزب كاديما شمعون بيريس باتجاه أنظاره نحو خلافة شارون في حالة حدوث له سوء أو تدهور حالته الصحية لدرجة لن يكون بمقدوره فيها إدارة دفة الوزارة بالشكل المناسب، واستندت المصادر في حزب كاديما على اتهامها لبيريس لكون طلب أدراجه في مكان متقدم على لائحة كديما للكنيست.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن موجهي الاتهامات لبيريس قولهم أن الأخير تقدم بطلب السابق فقط بعد أن أصيب شارون بجلطة في الدماغ، ثارت على أثرها تساؤلات حول قدرة شارون على القيام بمهام منصبه، ولكن شمعون بيريس برر طلبه ذلك بالقول أنه لا يوجد أحد قادر على التنبؤ بما يمكن أن يحدث، وكان بيرس أعلن في مقابلة صحافية أنه لا ينوي أن يحل محل شارون، لكن مقربين منه قالوا إن بيرس يسعى لضمان مقعده في الكنيست القادمة لأنه يخشى من أنه في حال ترك شارون الحلبة السياسية، ألا يكون خليفته وفيا لالتزامات شارون تجاه بيرس كوزير في الحكومة، لذلك فإن بيرس يعتبر عضويته في الكنيست نوعا من الضمانة لمستقبله.
في غضون ذلك، كانت مصادر إسرائيلية قالت أن حزب العمل الإسرائيلي يجري اتصالات سرية مع شمعون بيريس كمحاولة لاستعادته لصفوف الحزب، وذكرت سابقا مصادر في حزب العمل أن راحيل ترجمان المقربة من عمير بيرتس زعيم الحزب قد اجتمعت مع بيريس مؤخرا وعرضت عليه العودة لصفوف الحزب مقابل تخصيص مكان متقدم له على قائمة الانتخابات، وحسب المصادر الإسرائيلية فأن الاتصالات مع بيريس جاءت بعد تأكد حزب العمل أن بيريز يعتبر كنز انتخابي، وقد سبب انتقاله لحزب كاديما فقدان العمل 5 مقاعد على أقل تقدير.
وذكرت المصادر أن عمير بيرتس يحاول التكفير عن أخطاء خطيرة ارتكبها في تعامله مع قادة الحزب، منذ فوزه في الانتخابات، سواء بالنسبة لما يتعلق بشمعون بيريس، ومسألة تخصيص المقعد الثاني له، أو بالنسبة لتعامل بيرتس مع إيهود براك.
وشارت وسائل الأعلام الإسرائيلية أن مستشار بيرتس لشؤون الاستطلاعات ستانلي غرينبرغ أعرب أيضا عن رؤيته بضرورة استعادة إيهود براك إلى الصفوف الأمامية لحزب العمل، ومحاولة إقناعه بأن يرشح نفسه للكنيست على لائحة حزب العمل. وأشار ستانلي إلى أن براك من شأنه في حال عودته للصفوف الأمامية للحزب وخوض الانتخابات للكنيست على لائحة العمل، أن يحول دون انتقال شرائح رئيسية في المجتمع الإسرائيلي اعتادت التصويت لحزب العمل.
- آخر تحديث :
التعليقات