أسامة العيسة من القدس
تسعى الحكومة الإسرائيلية، لاستقدام نحو 150 عاملا مصريا للعمل في كيبوتسات زراعية في منطقة النقب المحاذية للحدود مع مصر.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، بان فكرة استقدام هؤلاء العمال، طرحت من قبل المجلس الإقليمي (رمات نيغف) والذي يمثل عدة كيبوتسات تعاونية في النقب، وذلك لسد النقص في العمال الأجانب العاملين في الأراضي الزراعية في تلك المنطقة.
وتمثل الكيبوتسات، تجارب اقتصادية اشتراكية لسكانها، وتعتمد أساسا على الزراعة والإنتاج الزراعي والحيواني.
وحسب الاقتراح الإسرائيلي، فانه العمال سيأتون من مصر صباحا، وفقا لترتيبات خاصة، ثم يعودون، مساء، إلى منازلهم، وسيتلقون رواتبا كتلك المنصوص عليها في القانون الإسرائيلي، ولا تقل عن الحد الأدنى للأجور، وهي رواتب مجزية إذا قيست بمتوسط رواتب العمال الزراعيين في مصر.
وهذه المرة الأولى الذي يجري فيها تعاون مصري-إسرائيلي، في هذا المجال، إذا وافقت الحكومة المصرية على ذلك، وستكون تجربة شبيهة بما جرى في المنطقة التي كانت محتلة في الجنوب اللبناني، حيث كانت عمالة لبنانية تقصد صباحا المصانع الإسرائيلية عبر ما عرف باسم الجدر الطيب، وتعود بعد انتهاء دوامها.
ويذكر انه يوجد بضعة ألاف من العمال المصريين في إسرائيل، دخلوا بموجب تأشيرات سياحية، بعد توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، ومعظمهم تزوج من فلسطينيات يحملن الجنسيات الإسرائيلية، ويتركز هؤلاء في مدينة الناصرة.
وخلال السنوات الماضية، فرضت السلطات الأمنية الإسرائيلية، تدابير غير معلنة، للحد من هجرة العمال المصريين إلى إسرائيل، وقيل أن لذلك أسبابا سياسية وأخرى تتعلق بالأمن القومي المصري.
وتأتي فكرة استقدام عمال من مصر، في محاولة لسد النقص الذي كان يملاه العمال الفلسطينيين والأجانب.
التعليقات