عامر الحنتولي من عمان: علمت quot;إيلافquot; ان الجماعة العراقية المجهولة التي تسمي نفسها quot;سرية الصقورquot; وتختطف أردنيا يعمل في السفارة الأردنية ببغداد كسائق للسفير، غير مرتبطة بتنظيم القاعدة أو زعيمها في العراق الطريد الأردني أبو مصعب الزرقاوي . لكن الحكومة الأردنية وفقت خلال الساعات الماضية بالوصول الى قناة للحوار والتفاوض معها ، حيث تشترط اطلاق الحكومة الأردنية لسراح سيدة عراقية انتحارية كان يفترض ان تفجر حزامها الناسف في حفلة زفاف أردنية ضمن خلية انتحارية ضربت في شهر نوفمبر الماضي ثلاث فنادق أردنية وأوقعت نحو ستين قتيلا، حيث ظهرت ساجدة الريشاوي على التلفزيون الأردني لتدلي بشكل مقتضب بمسؤوليتها عن هجمات الفنادق الأردنية الأمر الذي يشكل ادانة صريحة لها فيما يؤكد الناطق الرسمي الأردني ناصر جودة ان التحقيقات معها تتواصل للإحاطة بجميع جوانب وتفاصيل عملية الفنادق.
ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن سرية الصقور تضم أبناء عمومة للإنتحارية العراقية من قبيلة الريشاوي وانها قامت بنقله الى مدينة الأنبار غرب العراق، في وقت يسعى فيه زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الى شراء المختطف الأردني لمساومة الحكومة الأردنية عليه ، إلا ان سرية الصقور رفضت مطالب للزرقاوي و لها شرط واحد وهو اطلاق سراح ساجدة التي تحتجزها المخابرات الأردنية وتواصل عمليات التحقيق معها.
ووفقا لما رشح حتى الآن من معلومات فإن الحكومة الأردنية وعبر غرفة العمليات الخاصة في وزارة الخارجية الأردنية انها مستعدة لدفع المال ثمنا لإطلاق السائق الأردني محمود السعيدات ، لكنها ستقفل باب المفاوضات والحوار مع الجماعة الخاطفة اذا استمرت على شرطها اطلاق ساجدة.
وكانت أسرة المختطف الأردني الذي دخلت عملية اختطافه اليوم الرابع عشر قد ناشدت الخاطفين أمس اطلاق سراحه، على اعتبار ان موقعه في السفارة الأردنية ببغداد ليس سياسيا اذ هو يعيش في العراق ويكسب قوته من عمله كسائق للسفير الأردني اللواء المتقاعد أحمد اللوزي الذي ينتظر أن يذهب الى بغداد لمزاولة نشاطه البلوماسي هناك خلال أسبوعين.
التعليقات