سمية درويش من غزة : افشل سكان محليون في محافظة رفح جنوب قطاع غزة اليوم (الاثنين) ، محاولة اختطاف صحافية يابانية بعد معركة دارت بالأيدي بين المجموعة المسلحة التي حاولت الاختطاف ، والسكان بالمنطقة.
وتعتبر هذه العملية الأولى التي ينجح فيها فلسطينيون من تحرير رعايا أجانب ، بعدما فشلت الأجهزة الشرطية من توفير الأمن وضبط الأوضاع في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة .
وذكر شهود عيان لـ(إيلاف) بان المسلحين الملثمون حاولوا إرعاب وإخافة المواطنين بإطلاق الرصاص بالهواء ، إلا أن اصرار السكان وتجمعهم بقوة حال دون اختطاف الأجنبية.
وكانت مدينة خان يونس ، والتي تبعد عن رفح قرابة 5 كم إلى الشمال شهدت أمس محاولة اختطاف لمواطن إيطالي تمكنت الأجهزة الأمنية من تحريره بعد مرور عدة ساعات على اختطافه .
من جانبه أكد توفيق أبو خوصة الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية في تصريح صحافي ، بان عمليات الاختطاف تقلق المجتمع الفلسطيني, وتسيء إلى سمعته وتاريخه النضالي الطويل، مثمنا في الوقت ذاته على المواطنين.
وفي فلتان أمنى من نوع جديد ، قام في وقت سابق من اليوم نحو 200 من أفراد الشرطة الفلسطينية بتوزيع إنذارات للمؤسسات الحكومية في مدينة رفح جنوب القطاع ، وقاموا بإغلاق محكمة الصلح والمحكمة الشرعية في المدينة ، فيما طالبوا وزارة الداخلية ومكتب المجلس التشريعي في المدينة بالإغلاق إلى حين اتخاذ خطوات ضد مرتكبي جريمة قتل الشرطي الفلسطيني.
ويشار إلى أن أفراد الشرطة نفذوا الأسبوع الماضي احتجاجا ، حيث أغلقوا معبر رفح لبضع ساعات ، ومنعوا جوزات السفر الحمراء من السفر عبر معبر رفح .
وبدورها نددت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رفح ، بحالة الفلتان الأمني وحالة الفوضى التي تشهدها مدن القطاع.
ودعت القوى في مظاهرة جرت بالمدينة عقب تناقل السكان خبر محاولة الاختطاف الجديدة ، السلطة الفلسطينية إلى لعب دور حازم ووقف فوضى السلاح غير القانوني ، ووضع حد لظاهرة اختطاف الرعايا الأجانب.