عامر الحنتولي من عمان: تركت تصريحات وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب المتكررة حول موضوع السجناء الأردنيين في السجون الإسرائيلية انطباعات متزايدة حول تقدم هذا الملف على قائمة أولويات الحكومة الأردنية والدبلوماسية الأردنية بشكل خاص حيث آلت عمادتها ثانية الى السياسي المحترف عبدالإله الخطيب الذي كان قد شغل الحقيب قبل ثلاث سنوات محققا للأردن نجاحات سياسية ودبلوماسية كثيرة.
وخلافا لتصريحات كثيرة أطلقها ساسة ودبلوماسيين أردنيين حول قرب حصول اختراقات في ملف السجناء الأردنيين في السجون الإسرائيلية إلا ان الشارع الأردني يشعر مع تصريحات الوزير الأردني بأن حلا بات قريبا لهذا الملف المعضلة الذي يقف حائلا دون الإفراج من قبل الحكومة الإسرائيلية عن زهاء عشرين سجينا لدى تل أبيب بينهم الأسير سلطان العجلوني أقدم سجين أردني لدى اسرائيل، حيث كانت الحكومة الإسرائيلية قد أفرجت قبل أكثر من عام تسع سجناء أردنيين أنهوا محكومياتهم جراء ادانتهم من القضاء الإسرائيلي بأحكام قصيرة تتعلق جلها بمخالفات لشروط الإقامة في اسرائيل والتزوير، لكن السجناء اللذين تبذل عمان مساع متنامية لإطلاقهم بعضهم سجن لأسباب تتعلق بإشتراكهم بعمليات تخريبية وارهابية ،وفقا للتعابير الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الحالي معروف البخيت قد عمل لأكثر من سبع شهور العام الماضي هي عمر خدمته سفيرا لبلاده لدى الدولة العبرية على حل قضية السجناء الأردنيين وسط رفض اسرائيلي ووعود متكررة، حيث جال البخيت وقتها-وهو جنرال سابق في الجيش الأردني- على السجون الإسرائيلية التي تضم سجناء أردنيين واطلع بنفسه على حالتهم الصحية وظروف اعتقالهم، إلا ان خطوات البخيت تلك ظلت ناقصة من وجهة نظر أهالي الأسرى والسجناء الأردنيين، ناقلين للرأي العام الأردني معلومات مغايرة عن أوضاع أبنائهم في سجون اسرائيل، وعن اضرابهم المتكرر عن الطعام، وحالات صحية مزرية لآخرين من السجناء الأردنيين.
التعليقات