أسامة العيسة من القدس، الدوحة: انطلقت رسميا اليوم، الانتخابات التشريعية الفلسطينية، مع نشر الكشف النهائي للمرشحين، وبدء عمل المراقبين الأوروبيين، وسط مطالبات من جهات فلسطينية بتأجيلها، فيما اشترطرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) خلال زيارة للدوحة مشاركة سكان القدس الشرقية في الإنتخاباتالمقررة في 25 كانون الثاني(يناير).

وستشهد الأراضي الفلسطينية غدا الثلاثاء، بدء الحملة الدعائية للمرشحين للانتخابات التشريعية التي ستجرى في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، وستستمر الدعاية وفقا للقانون حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

ونشرت لجنة الانتخابات المركزية، اليوم الكشف النهائي للمرشحين على مستوى الدوائر والقوائم، وأعلنت عن فتح باب اعتماد وكلاء المرشحين المستقلين في مكاتب الدوائر الانتخابية، ووكلاء القوائم الانتخابية في المقر العام للجنة في مدينة رام الله وفي المكتب الإقليمي في مدينة غزة وذلك ابتداءً من اليوم الاثنين وحتى يوم الثلاثاء 17/1/2006.

وستجري الانتخابات وفقا للنظامين النسبي، حيث سيتم اختيار نصف أعضاء المجلس التشريعي من القوائم، ونظام الدوائر، الذي سيتم انتخاب النصف الثاني من مرشحي 16 دائرة هي: القدس، وجنين، وطولكرم، وطوباس، ونابلس، وقلقيلية، وسلفيت، ورام الله والبيرة، وأريحا، وبيت لحم، والخليل، وشمال غزة، ومدينة غزة، ودير البلح، وخانيونس، ورفح. ويتضح من الكشف النهائي لأسماء المرشحين أن 11 قائمة تخوض هذه الانتخابات هي: قائمة البديل (ائتلاف الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا ومستقلين)، وقائمة فلسطين المستقلة (مصطفى البرغوثي والمستقلون)، وقائمة الشهيد أبو علي مصطفى، وقائمة الشهيد أبو العباس، وقائمة الحرية والعدالة الاجتماعية، وقائمة التغيير والإصلاح (حماس)، وقائمة الائتلاف الوطني للعدالة والديمقراطية (وعد)، وقائمة الطريق الثالث، وقائمة الحرية والاستقلال، وقائمة العدالة الفلسطينية، وقائمة حركة فتح.

وكان 30 مرشحا أعلنوا انسحابهم، قبل إغلاق باب الانسحاب يوم أمس الأحد، ليس بينهم من المحسوبين على الحركات السياسية. وأعلن المراقبون الأوروبيون اليوم، أن 32 مراقبا منهم، انتشروا في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم حوادث الاختطاف التي شهدها قطاع غزة خلال الأيام الماضية. وعقدت رئيسة فريق المراقبين الأوروبيين فيرونيك دي كيسير، مؤتمرا صحافيا بالقدس، قالت فيه انه سيتم نشر 136 مراقبا خلال الأيام المقبلة، للإشراف على الانتخابات التشريعية. واضافت بان ما حدث في قطاع غزة، لم يثنيهم عن قرار الاستمرار في عملهم، وفي الوقت نفسه، فإنهم يتابعون أية تطورات أمنية، ويدرسونها من اجل الحفاظ على امن المراقبين. ومن المتوقع أن يصل في الأيام المقبلة مراقبين من دول أخرى، من بينها الولايات المتحدة الاميركية، وسيترأس فرق المراقبين الدوليين جيمي كارتر، الرئيس الاميركي الأسبق، الذي أوكلت له نفس المهمة في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 1996.
وأرسل كارتر رسالة، للرئيس الإسرائيلي موسى قصاب، يطالب فيها بتمكين سكان القدس من المشاركة في الانتخابات، رغم إعلانه انه يتفهم من حساسية إسرائيل لمشاركة حماس في الانتخابات. ومن جانب أخر تعالت أصوات فلسطينية تطالب، بتأجيل الانتخابات، بسبب الفلتان الأمني، واحتمال منع سكان القدس من المشاركة فيها. وهددت مجموعات مسلحة، محسوبة على حركة فتح. بتخريب الانتخابات إذا جرت، وإحراق صناديق الاقتراع.