بيروت: رأى رئيس حركة التجدد الديمقراطي نسيب لحود اليوم أن تصريحات نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الأخيرة تثبت أن التمديد لرئيس الجمهورية اللبناني إميل لحود تم بالإكراه والتهديدquot; وأنه بالتالي quot;عمل باطلquot;.

وقال ان ما اكده خدام من ان المسؤولين السوريين وجهوا تهديدات الى رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط(فبراير) يشكل quot;تأكيدا على اعلى مستوى من داخل النظام السوري ان التمديد تم بالإكراه والتهديد مما يجعل منه عملا باطلا من وجهة نظر القانون والدستورquot;.

وكان خدام قال في حديث الى قناة العربية التلفزيونية الفضائية ان الرئيس السوري بشار الاسد أسمع الحريري الذي كان يعارض التمديد للحود، quot;كلاما قاسيا جداquot; قبل أن يتم اغتياله. إضافة إلى قوله quot;ساسحق كل من يعارض قراراتناquot; في لبنان. من جانبها تنفي دمشق ان تكون وجهت تهديدات للحريري.

وقد اقر مجلس النواب اللبناني السابق بضغط من دمشق تعديلا دستوريا في ايلول(سبتمبر) 2004 تم من خلاله التمديد للرئيس اللبناني الموالي لدمشق، رغم قرار كان صدر قبل ساعات عن مجلس الامن الدولي يحذر من التدخل في شؤون لبنان الداخلية ويطالب باحترام دستوره ومؤسساته ويدعو الى انسحاب القوات السورية من لبنان. وكانت سورية انسحبت من لبنان، بضغط من المجتمع الدولي والشارع، في نيسان(ابريل) 2005. وتطالب الغالبية البرلمانية الجديدة المعارضة لسورية باستقالة رئيس الجمهورية. وقال لحود ان ما حصل quot;يعزز صحة مطالبتنا الرئيس لحود بالتنحي وبان ياخذ هو شخصيا قرار تصحيح تلك الخطيئة الكبرى المرتكبة في حق لبنانquot;.

من جهة ثانية، قال رئيس حركة التجدد الديمقراطي التي هي حركة علمانية تضم سياسيين مسيحيين ومسلمين، ان كلام خدام يعزز quot;ايضا بقوة الشبهات حول ضلوع النظام السوري في اغتيالquot; رفيق الحريري. ويتم التداول باسم نسيب لحود كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية.