طوكيو: أثارت قضية انتحار دبلوماسي ياباني في شنغهاي في أيار (مايو) 2004 كان يعمل في قنصلية بلاده العامة أزمة جديدة من شأنها المساهمة في تفاقم التوتر الدبلوماسي بين اليابان والصين بعدما بدأ البلدان تبادل الاتهامات رسميا.

ورجحت مجلة quot; شوكان بنشونquot; اليابانية الاسبوعية التي كشفت عن القضية نهاية الشهر الماضي انتحار الدبلوماسي الياباني وعمره 46 عاما بعد أن ابتزه ضابط أمن صيني كشف علاقة الأول مع نادلة صينية في حانة.

وقالت المجلة ان ضابط الأمن الصيني ضغط على الدبلوماسي ليسرب أسرارا يابانية إلى الصين .

وامتنعت الحكومة اليابانية عن كشف التفاصيل نزولاً عند رغبة العائلة المفجوعة لكنها ادعت أن الوفاة كانت على ما يبدو بسبب أفعال مؤسفة من قبل ضابط أمن صيني بما ينتهك اتفاقية فيينا حول العلاقات القنصلية .

كانت بكين قد أعلنت أن موظف السفارة اليابانية موضع الشك انتحر تحت ضغط العمل المرهق وأن الحكومة اليابانية طلبت من الصين عدم نشر الحادثة اعتباراً للعائلة المفجوعة.

وبدأ تبادل الإتهامات بين البلدين حيث أصدرت وزارة الخارجية اليابانية يوم السبت الماضي بياناً يستنكر ادعاء الصين بأن اليابان أشعرت الحكومة الصينية بأن مسؤول السفارةَ انتحر بسبب ضغط العمل المجهد ونفى البيان ذلك .. مؤكداً أن الجانب الياباني لم يبد مثل هذا الموقف وأنه منذ وقوع هذه الحادثة تطالب الحكومة اليابانية الحكومةَ الصينية بإعلامها بالحقيقة حول هذه الحادثة وأبدت احتجاجات قوية.

وأضاف البيان الياباني أن موقف الصين استمر بالقول بأن الحكومة الصينية نظرت في القضية وأكدت عدم تورط أي مسؤول حكومي صيني في الحادثة وأخبرت الحكومة اليابانية بالنتيجة واحتجت اليابان على ذلك معربة عن رفضها لموقف الصين بأن لا علاقة لأي مسؤول صيني بالحادثة وأضافت أن اليابان لم تتسلم أي توضيح من الصين حول نتائج تحقيقاتها.

كما أثار وزير الخارجية الياباني تارو آسو الصينيين عندما وصف بلادهم منذ أسبوعين بأنها تمثل تهديداً لليابان .

وتوجد بين البلدين خلافات على مواقع غازية تحت البحر في حدود مياههما الإقليمية فيما تتهم بكين طوكيو بالتدخل في شؤونها الداخلية من خلال تعاونها مع الولايات المتحدة في حماية تايوان.

جدير بالذكر أن البلدين حاولا التعتيم على انتحار الدبلوماسي الياباني لفترة كبيرة قبل كشفها من المجلة اليابانية.