بيروت : قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أمس، إن البعض لا يرغب في علاج الملف اللبناني السوري مطلقا، مشددا على أن العرب يريدون أن يستمر التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأن يستقر الوضع في لبنان، ومؤكدا أن الملف اللبناني السوري لا يجوز أن يترك للأهواء.

وقال موسى في مقابلة مع إذاعة الشرق، إن معالجة تداعيات الاغتيالات quot;الخطيرة جدا، لا تعالج برفع الأصوات واختراع مخاوف، وإعطاء رد فعل على مخاوف معظمها تهيؤاتquot;، مشيرا إلى أن quot;الأمر أصبح ملتبسا، ويكاد لبنان يقع في مطب الالتباس الكامل بسبب بعض السياسيين فيهquot;. وأضاف موسى quot;نحن في الجامعة العربية والعالم العربي مهتمون اشد الاهتمام بالوضع في لبنان، وبالاستقرار فيه، والاحاطة بالموقف الذي يكاد ينفجر في لبنانquot;.

وأكد موسى أن الرأي العام العربي والجامعة العربية يؤيدان استمرار التحقيق في اغتيال الحريري، لأن quot;من غير المقبول قتل رئيس وزراء سابق، أو أي سياسي أو إنسان بهذه الطريقةquot;، وهما يريان أن quot;الوضع في لبنان يجب أن يستقرquot;، وانه لا يجوز أن يترك الملف السوري اللبناني quot;للأهواء، ولا للهواءquot;.

وحول ما إذا كانت الحملة عليه تهدف إلى خلق مشكلة بين اللبنانيين والجامعة، قال موسى quot;لا أظن أن أحدا يريد خلق مشاكل مع الجامعة العربية، ولكن الإجابة الطبيعية أن أقول لست ادري، لأن هناك التباسا كبيرا، وربما هناك رغبة لدى البعض في عدم علاج الملف السوري اللبناني إطلاقا، وهذه مسألة لا توافق عليها الجامعةquot;.

واعتبر موسى أن quot;الوضع في المنطقة لا يمكن أن يستقر بالوضع الحالي في لبنان، وبين لبنان وسوريا، لأنه يؤدي إلى تداعيات كبيرة جدا، فهناك مشكلة إقليمية، ومشكلة لبنانية، وهناك ملف التحقيقquot;، موضحا انه لم يتم المساس بملف التحقيق باغتيال الحريري، وquot;استغلاله من قبل البعض أدى إلى الكثير من الالتباس الذي أوقع الموضوع كله في التباس، والضرر في هذا الشكل سيعود على لبنانquot;.

وأكد موسى أن الاتصالات العربية يمكن أن تثمر فيما يخدم لبنان وعلاقته مع سوريا، مشيرا إلى انه تم اختراع وجود صفقة quot;لتدمير أي مسعى لخدمة لبنان واستقراره. يعني المهم في رأي البعض، كما أرى أن يظل الأمر معلقا الآن على رأي اللبنانيين، حتى يبقى (هناك) مشكلة كبيرة، وكأن المشكلة الكبيرة سوف تنتهي بدخول القوات العظمى .. لن تنتهي بهذا الشكل، لن تنتهي، ولن يحلها إلا العربquot;.