أسامة العيسة من القدس : أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن لمدة سنتين وثمانية أشهر على مئير عمار ابن الحاخام الأكبر لإسرائيل شلومو عمار، بعد إدانته بموجب صفقة، بين الدفاع والدعاء باختطاف فتى يهودي قاصر عمره 17، ربطته علاقة حب مع ابنة الحاخام، والاعتداء عليه.

وتضمن قرار المحكمة تعويض الحبيب الذي تعرض للخطف والضرب، بمبلغ 35 ألف شاقل، ووجهت المحكمة لوما لزوجة الحاخام الأكبر، لأنها لم تبلغ الشرطة عن ابنها عندما اعتدى على الفتى العاشق في منزل الحاخام . وكانت قصة عشق ابنة حاخام إسرائيل الأكبر، شغلت الرأي العام الإسرائيلي طوال شهري نيسان (ابريل) وأيار (مايو) 2005، وتحولت إلى فضيحة كبيرة للحاخام وعائلته، الذين عارضوا علاقة الابنة ليئا مع فتى يهودي علماني، تعرفت عليه عبر الانترنت وتطورت العلاقة بينهما لتصبح علاقة حب.

وعندما علم شقيقها مئير، اشرف على خطف الفتى اليهودي بمساعدة اثنين من الشبان العرب من الطائفة الدرزية، بعد أن تم استدراج الفتى العاشق إلى موعد حددته حبيبته، بضغط ومعرفة شقيقها، في شارع بني بارك بالقدس، وعندما وصل الفتى، خرج إليه مئير عمار ورفيقيه وهددوه بالسكاكين ثم خطفوه، إلى قرية قلنسوة العربية في الجليل، حيث خضع للضرب والاستجواب، ثم نقل المخطوف إلى بيت الحاخام عمار بالقدس، وتم الاعتداء عليه أمام حبيبته ليئا، وبعلم زوجة الحاخام. وبعد سبع ساعات من الاختطاف، أطلق سراح الفتى العاشق، بعد أن وافق على الابتعاد عن حبيبته ابنة الحاخام. وعولج الفتى في إحدى المشافي، وبعد انتهاء علاجه، قدم دعوى لدى الشرطة التي اعتقلت مئير عمار وشريكيه وأمه. وبعد اعتقاله، لم ينف مئير التهم الموجهة له، وتفاخر بما فعله أمام وسائل الأعلام، وقال انه quot;أدبquot; الفتى الذي تجرأ على نسج علاقة غير شرعية مع شقيقته ليئا، ولكنه نفى أي علاقة لوالده الذي كان في زيارة إلى تايلند وقت وقوع الاعتداء على الفتى.

وأصدر الحاخام الأكبر شلومو عمار، الذي تعرض لهجوم كبير وغير مسبوق من الصحافة، بيانا وهو في تايلند نفى علاقته بما حدث، قائلا انه يضعه نفسه وعائلته في تصرف الشرطة لتستكمل التحقيق. ولدى عودته كانت الشرطة بانتظاره في المطار، حيث خضع لتحقيق استمر ساعات، ثم أطلق سراحه، بعد أن تحمل ابنه كامل المسؤولية عما حدث. ولكن الفتى العاشق، نفى رواية الحاخام، في مقابلة انفردت بها حينذاك صحيفة يديعوت احرنوت، كبرى الصحف العبرية، التي قدمت الفتى كضحية للحاخام وعائلته. وأكد الفتى بان الحاخام شلومو عمار كان علم بحفلة quot;التأديبquot; التي خضع لها طوال ليلة كاملة في منزل الحاخام بالقدس، عن طريق ابن الحاخام الذي اتصل بوالده على الأقل مرتين في تايلند، يخبره بتطورات ما يحدث. وحسب لائحة الاتهام، فان ابن الحاخام كان يواجه، على فعلته، السجن لمدة 15 عاما، ولكن بسبب الصفقة التي ابرمها محاموه مع النيابة، فان المحكمة حكمت عليه اليوم بالسجن عامين و8 اشهر.