باشر فريق المراقبين الدولي عمله في مراقبة عمليات التدقيق التي اجرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فضلا عن دراسة الشكاوى والطعون التي قدمت للمفوضية من قبل بعض الكيانات السياسية.

وكانت بعض القوى والاحزاب السياسية قد دعت الى تشكيل هذا الفريق بعد أن رفضت تلك القوى، ومعظمها من السنة، النتائج الاولية التي اعلنتها مفوضية الانتخابات.

الطالباني والجعفري
على صعيد آخر، أعرب الرئيس العراقي جلال الطالباني عن عدم وجود أي اعتراض لديه على ترشيح إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء لولاية ثانية.

كما جدد الرئيس الطالباني عزمه على عدم ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية إذا بقي المنصب وفق الصلاحيات الحالية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (نينا) عن الطالباني قوله في مؤتمر صحافي عقب لقائه الجعفري يوم الاثنين: quot;إن اختيار المرشح لرئاسة الوزراء هو شأن الائتلاف العراقي الموحد، وليس لنا أي فيتو ضد ترشيح الجعفري لمنصب رئيس الوزراءquot;.

وأضاف الطالباني أن quot;هذا الأمر لم يبحث مع السيد عبد العزيز الحكيم عند زيارته لنا، وكذلك لم نبحثه الآن مع الدكتور الجعفريquot;.

ووصف الطالباني زيارة الجعفري بأنها ناجحة وأن المباحثات معه أكدت أهمية quot;تشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس جميع أطياف الشعب العراقي وأفضل السبل لمكافحة الإرهاب وخلق الأجواء الآمنة في البلادquot;.

وأشارت الوكالة العراقية إلى أن الطالباني بيّن أن الملاحظات التي كانت تؤشر على عمل حكومة الجعفري أصبحت من الماضي، وأن العلاقة مع الجعفري جيدة وستكون أفضل في المستقبل.

ومن جهته قال إبراهيم الجعفري إن المباحثات ركزت على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها القوى السياسية التي تمتلك عمقا جماهيريا تستمد منه شرعيتها وهي حكومة دستور وقانون.

وكان الجعفري قد أجرى مباحثات الأحد مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في كردستان العراق تركزت على سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال الجعفري في مؤتمر صحافي مع الزعيم الكردي quot;نحن مع حكومة وحدة وطنية لا موقف سلبي لدينا من أحد إنما البحث في المناصب لن يتم قبل ظهور نتائج الانتخاباتquot;.

وبدوره أكد البرزاني أن لقاءه بالجعفري كان تشاوريا وتمهيديا لمباحثات أوسع تجري لاحقا في بغداد دون أن يحدد موعدا لها.

وقال إن quot;هناك اتفاقا بين القائمتين، الكردية والائتلاف الشيعي، على حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة شعبية واسعةquot;.

وكان رئيس قائمة الائتلاف الموحد عبد العزيز الحكيم قد سبق الأسبوع الماضي شريكه الجعفري في لقاء القادة الأكراد حيث التقى البارزاني والرئيس الانتقالي جلال الطالباني بالسليمانية بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة.