سمية درويش من غزة: استنكر مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في تصريح خاص لـ(إيلاف) ، محاولة الاختطاف التي تعرض لها والدي الناشطة الاميركية ريتشيل كوري ، فجر اليوم في محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال المسؤول الذي فضل حجب اسمه، ان الهدف من الزيارة التي قام بها والدي الناشطة الاميركية لقطاع غزة أمس الأول ، هو لبلورة توأمة بين مدينة رفح ومدينة اولمبيا إحدى مدن ولاية العاصمة الاميركية واشنطن ، لمد جسور من التعاون والتبادل .

وكانت ريتشيل كوري الناشطة الاميركية قتلت تحت جرافة إسرائيلية عام 2003 خلال تضامنها مع أهالي الشريط الحدودي في رفح لمنع أعمال الهدم والتدمير التي كانت تقوم بها قوات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين آنذاك.

وأشار رجل اليسار ، إلى انه كان من المقرر تنظيم احتفال يوم غد الخميس لوالدي الناشطة الاميركية ، وذلك تكريما لابنتهما الذي مازال اسمها يحتل عنوانا لإحدى مراكز لجان العمل الصحي بالمنطقة الجنوبية.

واضاف المصدران والدي الناشطة الاميركية لم يتفاجئا من محاولة الاختطاف ، وذلك لابلاغهما خلال الاجتماع الذي عقد حين وصولهما المدينة بالأوضاع السائدة في قطاع غزة ، ومحاولات الاختطاف التي يتعرض لها الأجانب بين وقت وآخر.

وأوضح أنه نتيجة للأوضاع السائدة في قطاع غزة ، تم قطع زيارتهما وايصالهما بسيارة تابعة للجان العمل الصحي بمرافقة سيارة تتبع للشرطة الفلسطينية إلى معبر ايرز شمال القطاع لمغادرته.

وحسب مصدر فلسطيني ، فان مسلحين من كتائب شهداء الأقصى حاولوا اختطاف والدي الناشطة الاميركية ، لاسيما وان المدينة شهدت اليوم أعمال شغب وتفجير عبوة ناسفة قرب الشريط الحدودي ، وذلك للضغط على السلطة للإفراج عن احد نشطائها يدعى علاء الهمص ، والذي تتهمه أجهزة الأمن بالوقوف وراء اختطاف المواطنة البريطانية ووالديها في الثامن والعشرين من الشهر الماضي.