بهية مارديني من دمشق: رجحت مصادر سورية أن يكون الأمير بندر بن سلطان موفد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى دمشق مشيرة الى انه كان قام بزيارات مكوكية الى دمشق في المرحلةالتي سبقت التوصل الى اتفاق بين سورية ولجنة التحقيق الدولية لاستجواب الضباط السوريين الخمسة في النمسا.

وأضافت ان الموفد السعودي الذي استقرت مشاورات الملك عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك امس على إرساله الى دمشق يحمل مقترحات يمكن في حال تنفيذها ان تساهم في تخفيف حدة التوتر بين سورية ولبنان وتتيح سير التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري quot;بعيدا عن الاستفزاز الذي تسبب به رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس باعلان ناطقة باسمه ان اللجنة عادت وطلبت لقاء الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته quot;.

واذ لفتت المصادر إلى ان نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام اعلن من قبل موافقته على اللقاء مع اللجنة، اشارت الى ان quot;الرئيس الأسد لايمكن ان يوافق في أي شكل على لقاء المحققين الدوليين، أولا لان ذلك يمس سيادة سورية وثانيا لان المواثيق الدولية تمنحه حصانة كاملة ولايمكن ارغامه على ذلك quot;.

وقالت المصادر quot; ان السعودية ومصر ترغبان بالفعل في اطفاء التوترات التي بدات تخرج عن السيطرة في لبنان وسورية، خصوصا بعد تصريحات نائب الرئيس السابق خدام، وذلك لإدراكهما أن انفجار الاوضاع في سورية سيصيب معظم الدول العربية ويؤثر على الاستقرار الاقليمي في شكل كبير وغير متوقع quot;.

وفضلت المصادر quot;انتظار ما سيعلنه الموفد السعودي لكنها اعتبرت ان quot;سورية ليست محشورة في الزواية، ومعظم ما يشاع عبارة عن تعبئة اعلامية عادت واستعادت زخمها بعد مقابلة خدامquot; التي وصفتها المصادر بأنها quot;زوبعة في فنجانquot;.