إيلاف من بيروت: منحت مؤسسة quot;تيبراريquot; الدولية الايرلندية جائزة السلام للعام 2005 الى رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري quot;لأنه أعاد اعمار بلد عانى الدمار ودفع الثمن الاغلى لما يؤمن به مدافعا عن وحدة الشعب اللبنانيquot;.
وأشار بيان للمؤسسة الى quot;ان عمل الحريري السياسي مس كثيرا من مظاهر الحياة اللبنانية وطبع العالم العربي بواحد من افضل رجالاته العاملين للسلام. انه زعيم أبدى حبا والتزاما لخير شعبه وبذل العديد من التضحيات من اجل تعزيز ثقافة السلام والازدهار للجميع، وإعادة لم شمل مجتمع ممزق دمرته الحرب، وعمل بجد لوضع خطة لاحلال السلام في لبنان انتهت بالتوقيع على اتفاق الطائفquot;.
وأضافت: quot;أدى اتفاق الطائف واقرار دستور جديد، الى انهاء سنوات الحرب والانقسام، فبدأت مسيرة جديدة لاعادة بناء البلد. لقد استثمر الحريري في السلام والحل السياسي والتطوير، ووفر قيادة بارزة لاعادة البناء والتأهيل في بلد عانى سنوات من الدمار المادي والبشري. وقد شبهت إعادة البناءبعد الحرب التي امتدت من عام 1975 الى عام 1990 بإعادة بناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، والفضل فيها لقيادة الحريري الرؤيوية الفريدة الذي دفع الثمن الاغلى لما يؤمن به، إذ مات وهو يدافع عن وحدة الشعب اللبنانيquot;.
ولفت البيان الى أنquot;الرئيس الحريري قال قبيل اغتياله: quot;نحن شعب يؤمن بعمق بالسلام والتسامح والعدالة، ونريد ان نعيش بسلام مع اولادنا وحفدتناquot;. إن الرئيس الحريري تلقى عددا كبيرا من الاوسمة من ملوك وامراء ورؤساء دول، وحصل على جائزة الامم المتحدة سنة 2004quot;. وأعلن البيان quot;ان المؤسسة ستنظم احتفالا لتسليم الجائزة في نيسان 2006 ليضاف اسم رفيق الحريري الى قائمة الاسماء اللامعة التي دخلتها من قبل، ومنها اسماء: الرئيس السابق لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا والسيناتور الراحل غوردون ويلسون والسيناتور جون ميتشل والرئيس بيل كلينتون وغيرهمquot;. وأبدى البيان quot;سرور مؤتمر quot;تيبراريquot; للسلام بإعلانه ان رفيق الحريري فاز بالجائزة سنة 2005، وهو بذلك يؤكد العلاقة الوثيقة بين ايرلندا ولبنان من خلال السنوات الطويلة التي امضاها جنود ايرلندا من اجل حفظ السلامquot;. وأورد البيان عددا من الاسماء التي رشحت للجائزة، وهم: quot;مو مولام: وزيرة بريطانية سابقة عملت للسلام في ايرلندا الشمالية، جيري أدامز: زعيم كاثوليكي شمال ايرلندا، البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، اللجنة الدولية للصليب الاحمر لعملها في كارثتي تسونامي وزلزال باكستان، الراهبة البرازيلية دوروثي ستانغ التي اغتيلت وهي تساعد الفقراء، الثري نيال ميلون الذي يبني منازل لفقراء في جنوب افريقيا، ماري روبنسون: الرئيسة السابقة لايرلندا ومفوضة حقوق الانسان التي انتقدت اخيرا التعذيب في معسكرات وكالة الاستخبارات المركزية الاميركيةquot;.
التعليقات