وزير المالية اكد لـ quot;إيلافquot; تخفيف الرسوم
أزعور: الاقتصاد بين لبنان وسورية لم يتأثر


ريما زهار من بيروت: أكد وزير المالية جهاد ازعور في حديث خاص لquot;إيلافquot; ان العلاقات الاقتصادية بين لبنان وسورية لن تتأثر بتأزم الوضع السياسي بين البلدين لانهما على يقين باهمية هذه العلاقات، مؤكدا ان سورية ستبقى تزود لبنان بالطاقة الكهربائية رغم وجود مشروع لتزويد لبنان بالطاقة من دول اخرى عبر سورية. ولم يخف ازعور بان العلاقات اللبنانية السورية تمر بازمة حقيقية بعد ما اشير الى اتهام عناصر في النظام السوري في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبعد اقفال المعابر اللبنانية السورية وما نشأ عن ذلك من ازمة للمصدرين اللبنانيين حيث تعتبر سورية المركز الاساسي للتصدير اللبناني.

واضاف ازعور بان الحكومة بصدد تخفيف الرسوم على الصادرات وستتخذ كل التدابير الادارية اللازمة من اجل تشجيع عملية التصدير، وقال انه سيجتمع قريبًا مع جمعية الصناعيين اللبنانيين لاعلان هذه التدابير قريبًا، مشيرا الى ان رسوم الصادرات سوف تصبح 200$ بعدما كانت تبلغ ما يقارب ال500$. وقال ان لبنان يصدر ما يقارب ال 1 بليون كل عام ويستورد بما يقارب ال 7 بليون دولار. وكشف الوزير ازعور بان عمليات الخصخصة ستبدأ في بعض القطاعات مع بدء العام 2006، بعدما اخذت كل التدابير في هذا الصدد في العام 2005. وذكر بان الولايات المتحدة وفرنسا والبنك الدولي والدول العربية ستؤمن القروض للبنان في حال اجبر على اجراء اصلاحات في ادارته الضريبية والمالية.

ويقول ازعور بان هذه البلدان المانحة لن تعطي لبنان القروض ما لم يكن هناك خطة اصلاحية يتفق عليها كل الافرقاء اللبنانيين. وشدد ازعور علىان هذه الاصلاحات تبقى ضرورية من اجل عقد مؤتمر بيروت للدعم والا فلن تشارك البلدان فيه ويبقى لبنان تحت عجزه الاقتصادي. وأكد اهمية ان يصلح لبنان وضعه الاقتصادي وان يستفيد من التطور الاقتصادي في المنطقة خصوصًا لجهة التطور النفطي . وقال ازعور ان هناك خمس ركائز بالنسبة لمشروع الاصلاح الاقتصادي في لبنان ومنها الاصلاح الضرائبي، والخصخصة، والحكومة الرشيدة وغيرها... اما بالنسبة لبعض المحللين الاقتصاديين الذين سألتهم quot;ايلافquot;، فان عملية الخصخصة في لبنان سيقابلها رفضًا قاطعًا خصوصًا من قبل الزعيم الدرزي ورئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.

ويقول المحلل الاقتصادي والقانوني الدكتور بول مرقص لquot;إيلافquot; ان العلاقات الاقتصادية السورية اللبنانية تأثرت مع تأزم العلاقات السياسية والمطلوب اعادة ضبط الاوضاع السياسية على ان تترافق مع علاقات اقتصادية سليمة وطبيعية جدًا لانه لا غنى عن العلاقات السياسية والاقتصادية بين لبنان وسورية ولا يمكن الاستغناء عن ذلك ابدًا تحت اي ظرف من الظروف، لان هناك نوع من الحاجة المتبادلة بين البلدين للتعاون الاقتصادي لانهما جارين اولًا، وثانيًا لانهما محكومان بالتعاون الاقتصادي لخير البلدين. وامل الدكتور مرقص الا يتأثر استيراد الكهرباء من سورية لان ذلك سيشكل مشكلة اضافية للمشكلات الاقتصادية التي بدأت تطرأ والتي يجب معالجتها بشكل موضوعي وبناء لتحديد الحاجات المتبادلة. وعن مؤتمر الدعم المنتظر في بيروت يقول ان المطلوب في لبنان ليس فقط دعمًا خارجيًا، سواء كان سياسيًا ام اقتصاديًا ام ماليًا المطلوب في لبنان دعم داخلي، ومؤتمر داخلي قبل ان يعقد مؤتمرًا خارجيًا، والمطلوب خصوصًا في لبنان عقلنة السياسة من قبل الاقتصاد، وترشيدها لئلا نقع في تأزم اقتصادي ومالي.