لندن: تم تحديث نص المسرحية الروسية الشهيرة quot;حكاية عسكريquot; والتي تعرض في مسرح quot;الاولد فيكquot; الشهير في لندن ، وذلك بمشاركة ممثلين من العراق والاتحاد الاوروبي.

وتتناول المسرحية التي كتبها الكاتب الروسي تشارلز فريدناند راموز الحرب العالمية الاولى.

لكن تم تحديث المسرحية بهدف جعل الناس يفكرون في الحرب الحالية في العراق ، وقد اضيفت نصوص عربية وانجليزية جديدة الى المسرحية الاصلية.

وخلال البروفات للمسرحية، كافح المخرج اندرو ستيغل لضبط طريقتي الاداء البريطانية والعراقية، بينما ساهم العامل الروسي في تعقيد المسألة.

وتتحدث القصة الاصلية للمسرحية والتي جاءت من قصية شعبية روسية، عن جندي يبيع روحه للشيطان.

وكان المخرج ستيغل البالغ من العمر 26 سنة يعمل على انتاج المسرحية ، عندما حفزته التطورات السيئة التي وقعت في العراق على الذهاب الى بغداد من اجل تطوير المسرحية.

ويقول ستيغل :quot; سنشكل سابقة، فعلى الجانب الاخر هناك العراقيون والبريطانيون الذين يحاولون قتل بعضهم بعضا، ولكن هنا فان العراقيين والبريطانيين يحاولون ان يصنعوا فناquot;.

وكان ستيغل يرغب في عرض المسرحية في بغداد، الا ان الواقعية تدخلت لصرف الفكرة عن التنفيذ.

وفي بريطانيا ، يعتبر مسرح الاولد فيك واحدا من اهم المسارح في البلاد، كما سيقوم نجم هوليوود كيفين سبيسي بدور المخرج الفني.

ويقول سبيسي انهم لا يرغبون في تقديم اي بيانات سياسية ، ويضيف :quot;اعتقد اننا ننتمي الى تلك المدرسة القديمة التي ترى ان وجود سياسة جيدة يعني مسرحا سيئا، لذلك فاننا نأمل في ان نقدم تجربة انسانيةquot;.

من جهته، يقول علاء الرشيد وهو احد ثلاثة ممثلين يشاركون في المسرحية انه لا يزال متمسكا بالامل.

ويضيف :quot; انا متفائل في ما ستحمله الايام المقبلة من جديد للعراق .. على الرغم من اننا انتظرنا عدة سنوات وانتظرنا، لكن كانت النتيجة انه لم يتغير شيء، لكننا لا نزال نتمسك بالامل.

بيد ان المخرج ستيغل يبدو متمسكا بالواقعية، إذ يدرك بأن عرضا مسرحيا لن يجلب السلام الى بلد مضطرب.

جدير بالذكر ان المسرحية ستعرض في مسروح الاولد فيك حتى الرابع من شباط (فبراير) المقبل.