بشار دراغمه و خلف خلفمن رام الله: أعلن مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون استقرار حالته الصحية بعد الانتهاء من إجراء العملية الجراحية، و أضافوا انه سيتم نقله لإجراء فحص مقطعي كي يحدد ما إذا كان قد توقف النزيف في المخ أم لا. ومن ناحيته، أعلن مدير عام مستشفى هداسا شلومو مور يوسف أنه تم التخلص من الضغط الداخلي في الجمجمة ولا يوجد نزيف الآن، وأضاف مور - يوسيف: الضغط الداخلي للجمجمة عاد لطبيعته.
وحول فحص (CT) الذي اجري لشارون بعد العملية الجراحية الطارئة، عقّب يوسف بالقول: نقل شارون إلى غرفة (CT) بعد العملية مباشرة وأظهر الفحص تحسنًا كبيرًا نسبة إلى فحوصات مشابهة أجريت له في السابق.
وأضاف مور- يوسيف: رغم التحسن الكبير إلا أن شارون لا زال في وضع صحي صعب لكنه مستقر، ويذكر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أعلنت حالة التأهب القصوى داخل إسرائيل وعلى حدودها، وتجري اتصالات بين القيادات الإسرائيلية على أعلى المستويات، وكما تشهد المستشفى التي يتعالج فيها شارون حركة كبيرة لقادة إسرائيليين.
و كانالاطباء انهوا اجراء عملية جراحية جديدة لشارون اليوم والتي تقرر القيام بها بعد ان اكتشف نزيف جديد في دماغه وارتفاع في ضغط الدم في رأسه، حسب ما اعلنت قنوات تلفزيونية اسرائيلية. وذكر التلفزيون العام والقناة العاشرة ان العملية استغرقت نحو ثلاث ساعات، الا انها لم تورد اية تفاصيل عن نتيجة العملية. و كان طبيب إسرائيلي في وزارة الصحة الإسرائيلية كشف عن إعطاء شارون علاج سيء بطريقة متعمدة لتحقيق أهداف شخصية وسياسية لبعض الجهات داخل إسرائيل.
وكان مدير مستشفى هداسا في القدس شلومو بن يوسف حيث يعالج شارون قال quot;خلال الفحص لاحظنا ارتفاعا في الضغط داخل الرأس وتغييرا في ضغط الدم (...) كما سجل وجود منطقة نزيفquot;. واضاف للصحافيين ان quot;رئيس الوزراء نقل الى غرفة العمليات لوقف النزيف وتخفيف ضغط الدم في الرأسquot;. وجاء كلام الطبيب بعد انتهاء فحص السكانر الذي اجري لشارون صباح اليوم الجمعة. وهي المرة الثالثة التي تجري فيها عملية جراحية لشارون في الدماغ منذ نقله الى المستشفى بشكل عاجل مساء الاربعاء لتعرضه لجلطة دماغية حادة. وكان شارون وضع الخميس في حالة غيبوبة عميقة بهدف منع تدهور وضعه الصحي.
وأمام الطبيب ، الذي تحدث عن اهمال متعمد في علاج شارون رفضت مصادر إسرائيلية الكشف عن اسم، قال ان شارون تعرض للإهمال الطبي بشكل لا يمكن أن يوصف خلال إصابته بالجلطة الدماغية الخفيفة الأولى قبل أسبوعين.
وقال الطبيب quot;هناك شبهات تشير إلى أن العلاج الطبي الذي تلقاه شارون كان سيئا ووقع ضحية لغايات سياسية إعلامية بهدف عرضه أمام الجمهور وكأنه عاد إلى عمله المعتاد. وكانت مغامرة خطيرة غير محسوبة عندما قرر الأطباء إعطاءه الأدوية التي تمنع تخثر الدم في بيته بدلا من البقاء في المستشفى تحت المراقبة في الأيام الأولى على الأقل.
وقالت مصادر إسرائيلية نقلا عن هذا مدير إحدى المستشفيات في إسرائيل قوله:quot; إن الإهمال الطبي الذي تعرض له شارون كن خطيرا للغايةquot; وأضاف قائلا :quot; عندما اغتيل رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين لم يكن يرتدي سترة واقية من الرصاص، وكذلك الحال بالنسبة لشارون فهو لم يرتدي سترة quot;طبيةquot; واقية...كيف يمكن استيعاب مكوث شارون في مزرعة منعزلة بعد أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية، وقبل يوم واحد من إجراء عملية القسطرة التي كانت مقررة واستغرب عدد آخر من الأطباء لماذا لم يلزم شارون بالبقاء في القدس بدلا من المزرعة المنعزلة في الفترة التي كان يتناول فيها هذه الأدوية ولماذا لم يتم وضع طبيب مرافق إلى جانبه بشكل دائم.
وتناولت وسائل الإعلام في إسرائيل هذا الموضوع وطرحت العديد من الأمثلة لتساؤلات طرحها الأطباء في إسرائيل وتمثلت في شكل العلاج والمراقبة الطبية لشارون في الأسابيع الأخيرة وتحديدا بعد إصابته بالجلطة الدماغية الخفيفة الأولى قبل نحو أسبوعين.
ونقلت وسائل الإعلام عن عدد من الأطباء قولهم: quot; كان يتوجب أن يخضع شارون إلى المراقبة المتواصلة بشكل مواز لعلاج تمييع الدم ومنع تخثره . وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلا عن أحد الأاطباء إن ما وصل غليه شارون من وضع صعب كان نتيجة العلاج الطبي الذي تلقاه حيث أن النزيف الذي أصاب شارون في المرة الثانية هو نتيجة لتناول الأدوية المذكورة وفقا لما ذكره الطبيب للصحيفة، وأضاف: quot; لماذا يتم تأجيل موعد العملية التي كانت مقررة له وهل هناك اعتبارات طبية أو غير طبية لهذا التأجيلquot;.
التعليقات