يفوقون المواطنين بعدد القضايا
الخليجيون يغرّقون البحرين بالمخدرات

مهند سليمان من المنامة: كشفت الارقام الرسمية البحرينية بان عدد الخليجيين المتورطين في قضايا المخدرات يفوق عدد المواطنين بالضعف مما ينذر بظاهرة خطرة تحتاج إلى دراسة وحل. الضابط في إدارة مكافحة المخدرات الملازم اول ابراهيم الرميحي قال لإيلاف إن الخليجيين المتورطين في القضايا بلغ عددهم 520 متهما خليجيا من بينهم سيدتان، فيما بلغ عدد البحرينيين المتورطين في القضايا367 ومن بينهم سيدتان ايضاً.

وقال ان اجمالي المتهمين بلغ 945 متهما و38 متهمة ، وشكل العرب منهم 16 متهما من بينهم ثلاث سيدات ، وبلغ عدد الاجانب 53 رجلا و29 انثى. واكد الضابط الرميحي ان رجال المكافحة تمكنوا من ضبط 839 قضية مع نهاية العام الماضي. وقال ان القضايا ضبط منها 273 داخل المملكة ، و544 براً عبر جسر الملك فهد ، و21 قضية ضبطت عبر المطر، فيما ضبطت قضية واحدة بحراً.

وحول الكميات المضبوطة اكد الرميحي انها شهدت، بفضل تكثيف رجال مكافحة المخدرات جهودهم، انخفاضا كبيرا عن العام قبل الماضي ، حيث ساهمت التشديدات الامنية والعيون الساهرة بإبعاد الكثير من الكميات التي كانت تصدر من الدول المنتجة للمخدرات وتتجه نحو الدول الخليجية.

وقال ان العام الماضي شهد ضبط 279 كيلو حشيش مقارنة بنحو 800 كيلو العام 2004 ، واشار إلى ان مضبوطات الهيرويين بلغت 619 جراما ، فيما بلغت المرجوانا 345 جراما ، والافيون 160 جراما ، والقات 15 جراما ، وميثا ام فيتامين 466 جراما. وبالنسبة إلى الكميات المضبوطة من المؤثرات العقلية، قال الرميحي انه تم ضبط 1818 حبة مقارنة بثلاثة ملايين حبة العام 2004 ما يؤكد الجهود المكثفة التي يبذلها رجال المكافحة. وذكر بانه تم ضبط 135 حبة ديازبام ، و35 حبة اميترابلاتين ، و2226 نيترازبام ، وحبتين روج ، و128 حبة كلونازبام.

واكد الرميحي حرص الادارة على مكافحة المخدرات دونما تردد في تصديها للمهربين والمروجين والمتعاطين ادراكا منها بمخاطر المخدرات وآثارها الضارة على البنى الاجتماعية والحياة الاسرية وعلى التنمية البشرية والاقتصادية ما يجعلها تشدد المراقبة وتتعقب المتورطين للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، مشيرا إلى ان الادارة العامة للمباحث والادلة الجنائية تعتبر التعاون مع المواطنين امرا اساسيا في نطاق الشراكة المجتمعية التي تعول عليها كباقي الاجهزة الامنية في محاربة الجريمة وهي تتلقى كل البلاغات من المواطنين بتقدير كبير للدوافع الوطنية والمجتمعية التي دفعت مقدميها للجوء إلى الاجهزة الامنية.

واكد الرميحي ان الإدارة تتعامل مع تلك البلاغات بمنتهى السرية ولم تهمل اية شكوى او بلاغ مدللا على تفاني رجال مكافحة المخدرات واخلاصهم في عملهم ما ادى الي نتائج واضحة وملموسة تثبت مدى الجهود المبذولة في هذا الصدد.

وقال الرميحي ان الادارة تولي اهتماماً بالغاً بجميع المناسبات التي تعنى بالأمن ومكافحة الجريمة ومن بين تلك المناسبات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، حيث تقوم الادارة بتسليط الضوء على مخاطر هذه السموم الفتاكة وتطلع المواطنين على ما حققته في مجال الحد أو القضاء على هذه الآفة.

واكد أن إدارة مكافحة المخدرات تسعى وبناء على التوجيهات العليا من الوزير إلى متابعة كل المستجدات في ما يتعلق بالأساليب الجديدة والمتطورة للكشف عن سبل تهريب المخدرات ومهربيها .

واضاف أن رجال مكافحة المخدرات يبذلون جهودا كبيرة للقبض على كل من تسول له نفسه في الاتجار أو التعاطي بالمخدرات، وقال انهم حريصون على عدم وصولها إلى الناس الأبرياء الذين قد يقعوا ضحية لها بسبب مجموعة من الأشخاص لا يهمهم سوى الربح المادي وتدمير المجتمع بهذه السموم .

واشار إلى ان الإدارة تشارك في دورات تدريبية مستمرة ومكثفة على كل المستويات الدولية والعربية والخليجية، وانه يتم إرسال مجموعة من الافراد والضباط لهذه الدورات المتخصصة في مجال التهريب والمخدرات، وتتضمن هذه الدورات جانبا عمليا ونظريا يطور مستواهم ويعززه.