غزة:
قتل فلسطيني مساء اليوم خلال اشتباك مسلح وقع بين أفراد من الأمن الفلسطيني ومسلحين بالقرب من مكتب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في غزة. وكشفت مصادر فلسطينية،بأن المسلحين الذين يعتقد بأنهم من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ، حاولوا اقتحام مكتب اللجنة التنفيذية ، الا ان رجال الأمن منعوهم مما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح قتل فيه مواطن.

ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة الحوادث التي أصبح قطاع غزة يعيشها بشكل يومي ، في ظل موجة الفلتان الأمني الذي يجتاح الساحة الفلسطينية ، وسط سخط الجماهير الفلسطينية المطالبة بقيام الأجهزة الأمنية بلعب دور حازم وحاسم مع تلك القضايا وتوفير الأمن للمواطنين. وذكرت وكالة رامتان في غزة بان الشرطة الفلسطينية صادرت مساء اليوم شريطا من مصورها في المدينة بينما كان يقوم بتصوير مشاهد تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوات أمن فلسطينية بالقرب من مكتب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في المدينة.

وكانت قد أعلنت أمس الأجنحة العسكرية الفعالة على الساحة الفلسطينية عن عزمها تشكيل قوة مشتركة لحماية أمن المواطن ووضع حد لحالة الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية ، في حال استمرار تقاعس السلطة في أداء واجباتها الأمنية .وطالبت الفصائل في بيان تلقت إيلاف نسخة منه ، السلطة الفلسطينية بأن تقوم بدورها في ضبط الأمن في الشارع الفلسطيني ، والضرب بيد من حديد على يد الفاعل المستتر في هذه الأحداث.

وفي سياق آخر حاصرت مجموعات مسلحة من كتائب شهداء الأقصى برج الشروق الذي يوجد فيه مكتب قناة العربية الفضائية وسط مدينة غزة ، لفترة من الوقت قبل أن يغادروه ، وذلك احتجاجا على بثها فيلما مسيئا عن الاستشهاديات الفلسطينيات.وطالب الأقصى قناة العربية بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني خلال 24 ساعة عن فيلم وثائقي بثته القناة يتحدث عن الاستشهاديات الفلسطينيات ، حيث هددت بإغلاق مكاتبها في الضفة وغزة.

وفي بيان آخر دعت كتائب شهداء الأقصى أفراد لجنة المراقبين الدوليين على الانتخابات التشريعية المقبلة إلى مغادرة مدينة جنين في الضفة الغربية بأسرع وقت ممكن ، محذرة من إجراءات تجاههم قد لا تحمد عقباها ، حسب البيان.وقالت الكتائب في بيانها ، quot;ندعوكم إلى مغادرة جنين على وجه السرعة ، راجين أن تتفهموا أن هذه الخطوة موجهة للمحتل والعالم الصامت تجاه ممارساتهquot; ، موضحة ان هذه الخطوة جاءت بسبب استمرار الاجتياح العسكري الصهيوني ومحاولات الاغتيال ، الأمر الذي لا يمكن معه الحديث عن انتخابات تشريعية في محافظة ينزف أبناؤها يوميا برصاص الاحتلال.

وعلى صعيد آخر أصيب عشرة من رجال الشرطة الفلسطينية خلال اشتباكات وقعت بين عناصر الأمن ومجموعة مسلحة من تجار المخدرات لمدة 45 دقيقة في الجنوب الغربي لمدينة دير البلح ، وذلك في إطار الحملة التي تباشرها أجهزة الأمن بوزارة الداخلية والأمن الوطني لاستئصال البؤر المغذية لكافة مظاهر الفوضى والخروج على القانون.

ومن جهتها أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنها لن تتهاون في محاربة كل أولئك الذين يروجون ويتاجرون بسلعة الموت ، والتي تهدف إلى نسف وتدمير أمن واستقرار المجتمع.