طهران: سعى دبلوماسيون روس الى حل وسط يوم السبت للخلاف بشأن البرنامج النووي الايراني لكن طهران أكدت أنها في سبيلها لاستئناف ابحاث الوقود الذري التي ستشعل مزيدا من الغضب الدولي. وقال حسين انتظامي المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي في ايران لوكالة انباء فارس ان المحادثات مع دبلوماسيين روس في طهران quot;مرضيةquot; وستستمر يوم الاحد.

وتريد بريطانيا وفرنسا والمانيا من ايران السماح لموسكو بانتاج الوقود النووي لها لضمان معالجته فقط لدرجة منخفضة مطلوبة لمحطات الكهرباء.
وتصر ايران على انها تحتاج اليورانيوم المخصب لتوليد الكهرباء وتقول ان لها كل الحق في انتاج وقودها النووي من اليورانيوم الذي تستخرجه من صحرائها الوسطى.

ونقل التلفزيون الحكومي عن انتظامي قوله قبل المحادثات quot;سيناقش الجانبان اقتراح روسيا للتخصيب المشترك لليورانيوم ونطاق هذا (التخصيب) وايضا التخصيب على الارض الايرانية.quot; وتنسجم تصريحاته مع كبار المفاوضين النوويين الايرانيين الذين يقولون انهم يعتزمون مناقشة بعض العمل المشترك مع روسيا في الوقود النووي لكن طلب الاتحاد الاوروبي ان يجرى كل التخصيب في الخارج غير مقبول.

وأبرز انتظامي بشكل أكبر التزام ايران ببرنامج وقود نووي محلي عندما قال لرويترز ان مفتشي الامم المتحدة وصلوا الى طهران للاشراف على استئناف ايران لابحاث الطاقة الذرية. وقال quot;ستبدأ ابحاث الوقود بالتعاون مع الوكالةquot; الدولية للطاقة الذرية.quot; وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المفتشين وصلواquot;لعمل روتينيquot;. واضافت ان الوكالة تلقت رسالة من ايران بشأن خططها ولكن quot;لم تكن كل المعلومات اللازمة موجودة.. ننتظر مزيدا من التوضيحات.quot;

ولم يتضح ما الذي سيترتب على ابحاث الوقود وما اذا كان مجرد اختبارات لمعدات اساسية ام ستشمل فعليا كميات صغيرة من اليورانيوم الذي يخصب في معمل.

وكان من المنتظر ان يشرح مبعوثون ايرانيون قرار استئناف اختبارات الوقود للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الخميس. لكنهم لم يحضروا وهو ما يقول دبلوماسيون انه قد يشدد الموقف ضد طهران. واثار استئناف هذا العمل المقرر مبدئيا أن يبدأ يوم الاثنين غضب الولايات المتحدة واوروبا. ويقول دبلوماسيون اوروبيون انه سيزيد الدعوات لاحالة ايران الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لعقوبات محتملة.

وتقول واشنطن ان الاستئناف سيظهر أن ايران لا تريد حلا دبلوماسيا للخلاف النووي.