فالح الحمراني من موسكو: تحدثت مصادر مطلعة عن ان الولايات المتحدة الاميركية وجمهورية قرغيزيا بصدد اجراء جولة ثانية من المباحثات حول تاجير القاعدة العسكرية الأميركية في أراضي الجمهورية السوفياتية سابقا. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس قد تلقت خلال زيارتها لقرغيزيا في نوفمبر الماضي ضمانات جديدة من الرئيس كرمان بك باكاييف حول مواصلة استخدام قاعدة quot;ماناسquot; الجوية العسكرية من قبل القوات الأميركية.

وبدات واشنطن تنظر باهتمام اكبر لقاعدتها بقرغيزيا بعد اضطرارها للانسحاب من اوبكستان بطلب من الرئيس اسلام كريموف.

ونقلت وكالة نوفستي عن وزير الخارجية القرغيزي علي بيك جيكشينكولوف قوله للصحافة المحلية ان الموقف البناء لكلا الجانبين من تلك المسألة الحساسة مثل وجود القاعدة الجوية الأجنبية في أراضي قيرغيزيا اتاح الفرصة للبلدين لاعادة النظر في الاتفاقية حول شروط إقامة الملاك العسكري والمدني التابع لوزارة الدفاع الأميركية في أراضي الجمهورية. واضاف quot;ثمة مسوغات للاعتقاد بأن تسفر المشاورات عن بلوغ حلول إيجابية متبادلة النفعquot;.

ونوه وزير الخارجية القرعيزي بأن quot;تنفيذ المهمات التي تؤديها القاعدة الجوية الأميركية أسوة بقوات الدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي والتي ترابط في مطار quot;قانتquot;، يساعد على ضمان الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى والأمن الذاتي والمصالح القومية لقرغيزيا.

وكان الجانب القرغيزي هو الذي بادر في أواسط عام 2005 إلى إعادة النظر في شروط الاتفاقية الخاصة بالقاعدة الجوية الأميركية.

وقد صرح الرئيس القرغيزي كرمان بيك باقييف للصحافيين في ديسمبر الماضي بأنه quot;يمكن القول منذ الآن إن إعادة النظر في قيمة الاتفاقية ستسفر عن زيادتها عدة عشرات الأضعافquot;. وتتوقع قرغيزيا أنه بعد إعادة النظر في شروط الاتفاقية ستدفع الولايات المتحدة بدل استئجار أراضي المطار الدولي quot;ماناسquot; للعاصمة القرغيزية حيث ترابط القاعدة الجوية طبقا quot;للأسعار العالميةquot;. وعلى حد قول الرئيس القرغيزي إن بدل استئجار أراضي القاعدة كان حتى الآن رمزياquot;.