اعتدال سلامه من برلين: طالبت انجيلا ماركل المستشارة الالمانية، قبل قيامها باول رحلة لها الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الجمعة القادم ، الادارة الاميركية باغلاق معتقل غوانتانامو. وفي مقابلة صحفية أكدت ماركل رفضها وجود سجن كمعتقل غوانتانامو ، كما تسعى بمساعدة انقرة للعمل على الافراج عن مراد كورناس الشاب التركي المعتقل في القاعدة الاميركية من دون محاكمة منذ اكثر من اربعة اعوام للاشتباه بان له علاقة بتنظيم ارهابي.
وفي مؤتمر للحزب المسيحي الديمقراطي في ماينز كررت ماركل رفضها وجود معتقل غوانتانامو، وقالت : quot; يجب ان لا يبقى ولا يجب ان يسمح له بالبقاء، فهناك طرق وسبل من أجل التعامل مع المساجين، وهذه قضية مدرجة على قائمة القضايا التي سأبحثها مع الرئيس بوش quot; وتابعت quot; سنحاول إيجاد قواسم مشتركة تتعلق بهذا الموضوع المهمquot;. في الوقت نفسه اكدت على ان ما ستطالب به ليس تدخلا في الشؤون الاميركية الداخلية، بل ابداء للرأي، quot; فحتى بالنسبة لشركائنا يجب ان تبقى قضية حماية حقوق الانسان من القضايا غير المسموح بالتعرض لها بأي شكل من الاشكالquot;. وحظيت ماركل بمساندة العديد من السياسيين، وقال فلتر كلبوف نائب الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الحكم، quot;النظام المتبع في معتقل غوانتانامو كان ومازال نظاما خاطئا وما زال يعارض قوانين حماية حقوق الانسانquot;.
ونالت ماركل تقدير غيدو فسترفيله زعيم حزب الاحرار المعارض لانها ستتطرق مع بوش الى هذه القضية المهمة حسب تقديره. ورأى فريتس كون رئيس حزب الخضر المعارض ان الوقت قد حان لاغلاق هذا المعتقل، وقال quot;وهذا سيكون امتحانا لمدى مصداقية الولايات المتحدة كبلد محب للحريةquot;.
وفيما يتعلق بقضية الشاب التركي كورناس ذكرت معلومات مؤكدة في برلين قيام دبلوماسيين ألمان بالاتصال مع الحكومة في انقرة لتنسيق العمل على الرغم من انه مازال يحمل الجنسية التركية لكنه من المقيمين مع ذويه في مدينة بريمن الالمانية. ولا تستبعد جهات المانية رسمية اطلاق سراحه في شهر آذار (مارس) المقبل، لكن كما يبدو لا تريد واشنطن اعطاء اهمية كبرى للمساعي الالمانية وتردد حتى الان أن قضية هذا الشاب كانت ومازالت امرا تركيا وليس المانيا.
وهذه ليست المرة الاولى التي توجه ماركل انتقادا الى الادارة الاميركية ، فعند زيارة كوندوليزا رايس الى برلين العام الماضي لم تتردد عن وصف خطف المخابرات السرية الاميركية لخالد المصري الالماني الجنسية اللبناني الاصل اواخر عام 2003 بالعمل الخطأ بحجة الاشتباه بتعامله مع تنظيم القاعدة، ولم يلق نقدها ارتياحا لدى واشنطن. ويوجد في معتقل غوانتانامو الواقع شرق كوبا اكثر من 500 مشتبه بتورطهم باعمال ارهابية العديد منهم معتقل منذ سنوات من دون محاكمة كما الشاب التركي ، ويتردد حاليا ان لدى واشنطن النية لاغلاقه وانشاء معتقل آخر في مكان ما في افغانستان.
التعليقات