سمية درويش من رفح : قال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، في تصريح خاص لـ(إيلاف) ، بان غياب ورحيل شارون بوفاته أم اعتزاله السياسي سيعيد تشكيل الخارطة السياسية والحزبية الإسرائيلية ، متطلعا إلى أن تتمخض نتائج إعادة تشكيلها عن نقلة سياسية باتجاه تعزيز معسكر السلام الإسرائيلي وتفعيل دوره وإعادة بناء العملية السياسية والتفاوضية على أرضية قرارات الشرعية الدولية 242، 338، 194، وما تشكله من ضمانات الأرضية اللازمة للتوصل إلى تسوية شاملة تنهي الصراع وتؤسس لسلام شامل ومتوازن.

وأكد حواتمه انه بدون عودة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، وبحدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وتمكين اللاجئين من العودة بموجب القرار 194، لن يتوقف الصراع مع إسرائيل، دولة الاحتلال والقتل والتشريد. وأشار إلى إن انتخابات الكنيست القادمة في 28/3/2006 يمكن أن تصبح محطة التحول الفعلي في السياسة الإسرائيلية ، فإما نحو تسوية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وإما عودة إلى الصفر السياسي واستمرار النهج الصهيوني التوسعي الاحتلالي ، وبالتالي استمرار الصراع وتبعاته ، لافتا إلى ان إسرائيل ستكون مسؤولة عن نتائج وتبعات استمرار سياساتها الاحتلالية والاستيطانية ، في المقدمة منها استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني لهذه السياسات حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية.

وتابع حواتمة لإيلاف قائلا ، quot;نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقائمة الائتلاف الوطني الديمقراطي (البديل) نعمل من موقفنا بين أبناء شعبنا الفلسطيني على أن تحمل الانتخابات التشريعية القادمة في 25/1/2006 في توجهاتها إعادة تشكيل الخارطة السياسية والبرلمانية والسلطوية الفلسطينية على قاعدة من مبدأ جماعة القرار الوطني وشركاء في الدم شركاء في القرار. وشدد على بناء النظام السياسي الفلسطيني بإستراتيجية فلسطينية موحدة مقاومة، رافضة للاحتلال الاستيطاني وسياسته الهادفة إلى تذويب الحقوق الوطنية الفلسطينية، وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ورفض عودة اللاجئين.

وأكد حواتمه على إن استمرار إسرائيل في رفضها لكل مقررات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي ، تضع المنطقة بكاملها في خط النار، وتجعلها بؤرة توتر دائم ، منوها بأنه يتم النظر للانتخابات الإسرائيلية القادمة وما ستفرزه بحذر ، إما سلام متوازن وشامل قادم ، وإما استمرار الصراع والعنف والدماء ، مؤكدا في السياق ذاته على استمرار المقاومة حتى زوال الاحتلال وإقراره بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.