أحمد نجيم من الدار البيضاء: انتقدت جماعة quot;الإصلاح والتوحيدquot; الأصولية المقربة من حزب quot;العدالة والتنميةquot; الرؤى المتعلقة بسنة 2006، أو ما يعرف في أدبيات جماعة quot;العدل والإحسانquot; بquot;القومة الكبرىquot; للشعب وقيام الخلافة وتعيين الخليفة المرتقب باسمه وأوصافه، فرض على الجماعة. وقالت إن جماعة quot;العدل والإحسانquot; ركبت quot;كثير من الاستدلالات الواهية والتأويلات البعيدة. وقد كان لكم غنية وكفاية، فيما هو ثابت وصريح من أمور الدين وأدلتهquot;.
وأضافت الجماعة في رسالة نصحها قائلة quot;تدركون اليوم جيدا أن ما وصلت إليه عندكم ثقافة الرؤى، قد بلغ من الغزارة والغرابة، حدا لا مثيل له في تاريخ الأمة سلفا وخلفاquot; لتختم بالتأكيد على أن quot;النموذج الأعلى والأمثل في الإيمان والتعبد والتدين الرشيدquot; هو السلف الأول خاصة الصحابةquot; وأن من quot;تجاوزهم أو ظن أنه قد زاد عليهم أو أوتي من الفضل ما لم يكن لهم فهو على غلط ـ أو خطرـ كبيرquot; وأضافت quot;المجاهدات والاجتهاد في العبادات لا يمثل ضمانة ولا يعطي لأصحابه حصانة من تطرق الخلل والزلل في الفهم والاعتقاد والعمل. بل قد يكون هذا الاجتهاد والاغترار به سببا ومدخلا لعدد من الانزلاقات والانحرافات، خاصة مع ضعف التمحيص العلمي و التفكير النقديquot;.
وجهت حركة quot;التوحيد والإصلاحquot; رسالة سمتها quot;رسالة نصحquot; إلى الجماعة الأصولية المحظورة في المغرب quot;العدل والإحسانquot;. وتضمنت الرسالة موضوع quot;لموجة الكثيفة من الرؤى والبشارات المتنامية التي اجتاحت أعضاء الجماعة، وتدفقت إلى وسائل الإعلام والنشرquot;. وحددت أهدافها في quot;النصح والتذكير لكم ولعامة إخواننا في جماعة العدل والإحسانquot;. وفي كون مسؤولية الجماعتين مشتركة في quot;حفظ الدين والذود عنهquot;. وquot;التخوف من الانعكاسات السلبية الدعوية والإعلامية والسياسية- لهذه الموجة العارمة من الرؤىquot;.ودخلت الجماعة في تفسير يستند إلى القرآن في موضوع quot;الرؤىquot; بين الظنون والاحتمالات.
وشددت أن أعضاء جماعة العدل والإحسان quot;قد بالغوا وأسرفوا في ترويج رؤاهم والتعويل عليها، إذ جعلوها quot;مادة تربوية تعبويةquot; وquot;مادة ثقافية وإعلاميةquot; وquot;مادة مرجعية في تزكية الجماعة وتصحيح منهجها وإثبات أفضليتهاquot; وquot;مصدر ومجال للمدح والإطراء والتبجيل والتفضيل لشيخ الجماعة ومرشدها، مع إحاطته من خلالها بكثير من معاني العصمة والقداسة والمنزلة الأسطوريةquot;. وقالت جماعة quot;الإصلاح والتوحيدquot; أن هذه الموجة الأخيرة من الرؤى قد احتوت على كثير من الغرائب والمناكر المستبشعة التي يمجها ويشمئز منها كل ذوق سليم، فضلا عن الشرع وأحكامه وآدابهquot;. ووصفت هذه الرؤى بأنه quot;لا يصح فيها إلا التعوذ والكتمان والإهمال والنسيانquot;. وكان محمد الحمداوي، عضو الأمانة العامة ومجلس الإرشاد بجماعة quot;العدل والإحسانquot; الأصولية، أوضح قبل أيام بمدينة الدار البيضاء أن أن الخلافة التي تتحدث عنها جماعته quot;العدل قريبة من النماذج المعاصرة على مستوى الشكل وليس المضمون كالاتحاد الأروبي مثلا. وأضاف أن الجماعة قطعت أشواطا كبيرة في إعداد مشروعها من خلال مكاتب الدراسات والخبرة التي انكبت على هذا العمل منذ 1998، وسيأتي اليوم الذي تكشف فيه الجماعة عن مقترحاتها. وأضاف أن البناء له مراحل، وأسبقيات المرحلة الحالية بالنسبة للجماعة هي إنضاج المشروع السياسي والإسهام في ميثاق فعلي وعقد اجتماعي حقيقي يكون صمام أمان من السقوط في متاهات الفتنquot;. ولم ترد quot;العدل والإحسانquot; بعد عن مضامين الرسالة في موقعها على الانترنيت.
التعليقات