بهية مارديني من دمشق: وقّع 180 ناشطا وكاتبا سوريا عريضة للتضامن مع حملة المطالبة بالإفراج عن رياض حمود الدرار الباحث الإسلامي والناشط في لجان إحياء المجتمع المدني ، فيما اقتحمت السلطات منزل الكاتب والباحث نبيل فياض عضو التجمع الليبرالي الديمقراطي quot;عدلquot; في بلدة الناصرية التابعة لبلدة جيرود بريف دمشق ليلة عيد الاضحى.

واعتقل الباحث الإسلامي والناشط في لجان إحياء المجتمع المدني رياض حمود درار في 4 حزيران(يونيو) 2005 من قبل فرع الامن السياسي في محافظة دير الزور ، ولازال ماثلا امام محكمة امن الدولة العليا بدمشق، وكان درار قد ألقى قبل يوم واحد من اعتقاله كلمة أثناء التعزية بمقتل الشيخ محمد معشوق الخزنوي في مدينة القامشلي، كما أنه ترأس مؤتمر دير الزور للحوار الوطني الديمقراطي الذي عقد قبل أيام من اعتقاله (20/5/2005).

ودرار من مواليد 1954 في مدينة دير الزور ومتزوج وله 6 ابناء3 أولاد و3 بنات ، ويحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية ، يعمل مدرسا لمادة اللغة العربية في ثانويات دير الزور ، ومارس الخطابة في مساجد دير الزور حيث روج خلال خطبه للجَمع بين العروبة والإسلام ، وتصدى للمنهج التكفيري وللدعوات الصوفية التي تدفع المسلمين إلى نوع من السلبية من قضايا عصرهم .

وقد اختارته المحكمة الشرعية في دير الزور كمحكم في الخلافات الزوجية حيث وقف إلى جانب حقوق الأسرة بعامة والمرأة بخاصة ، وساهم بنشاط في الحراك المدني والاجتماعي في مدينة دير الزور ، كما شارك في نشاطات لجان إحياء المجتمع المدني على المستوى الوطني.

ورياض درار مثقف وصاحب اجتهاد في الفكر الإسلامي يجمع بين العروبة والإسلام في تفاعل وتكامل بناء ويؤمن بالديمقراطية ، ويقول بعلمانية إسلامية ويقف بصلابة ضد الدعوات التكفيرية والخرافة التي تستبطنها بعض الدعوات الصوفية ، وهو فوق ذلك مهموم بقضايا وطنه وأمته العربية و داعية تغيير وطني على قاعدة التغيير السلمي الديمقراطي، وقد لعب كونه عضواً في اللجنة الوطنية الديمقراطية في دير الزور، دوراً بارزاً في لقاء دير الزور (20/5/2005) الذي جمع أكثر من 200 من نشطاء الطيف الديمقراطي السوري ، اجتمعوا لمناقشة مستقبل بلدهم والتفكير في المخارج الممكنة من المأزق الذي أوقعه النظام فيه.

من جهة اخرى، اقتحمت السلطات ليلة عيد الاضحى منزل الكاتب والباحث نبيل فياض عضو التجمع الليبرالي الديمقراطي quot;عدلquot; في بلدة الناصرية، ولم تُعرف الجهة التي قامت بالاقتحام او الاسباب التي دعت الى ذلك ، لكن فياض ارسل الى ايلاف تفاصيل ما حدث عبر الايميل متهما الامن السياسي بانه وجه شرطة بلدة جيرود باعتقاله قبل ان يجتمع مع اعضاء التجمع في منزله ويصدروا بيانا ، ووجه فياض حديثه الى رئيس شعبة الامن السياسي في سورية قائلا quot;ان التجاوزات لايمكن السكوت عليها quot; ... واضافquot; لن اهدد، لكن المغادرة اسهل مما تتصور وساترك لكم الجمل بما حمل quot;، واستنكر التجمع الليبرالي الديمقراطي quot;عدلquot; اقتحام منزل فياض في ليلة عيد الاضحى المبارك ، و اكد انه ليس فقط عبد الحليم خدام هو الورم الذي يجب استئصاله من الجسم السوري .

وقال الدكتور الياس حلياني عضو التجمع الليبرالي في اتصال مع ايلاف انه تلقى quot;اتصالا هاتفيا من الصحراء المتاخمة لبلدة الناصرية في الساعة الثانية صباحا ومن داخل شاحنة يهرب فيها الكاتب و الباحث نبيل فياض بعد ان اقتحمت قوات الامن منزله واعلمنا انه في حالة سيئة وهو متوجه فورا الى المشفى quot;.

مصير معارض سوري ما زال مجهولا

الى ذلك قالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، وحزب الاصلاح السوري المعارض في الولايات المتحدة الاميركية في بيانين منفصلين ، تلقت إيلاف نسخة عنهما، إن المواطن السوري كنان نجاري من مدينة حلب (شمال سورية) البالغ من العمر 25 عاماً اعتقل في الرابع من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، في حين اكدت مصادر سورية أن نجاري ما زال في تركيا ولم يتجاوز الحدود باتجاه سورية.

و استدعي نجاري بموجب quot;بطاقة تكليف بالمراجعةquot; إلى الاستخبارات العامة الفرع 322 بالتاريخ المذكور، واعتقل لدى إبراز نفسه في الفرع المذكور، كما اكد البيانان .

ولم يتم التحقق من السبب الحقيقي لاعتقاله، لكن يمكن أن يكون على خلفية انتماء سياسي معارض أو بسبب قضية تعبير عن رأي معارض حيث انه عضو في حزب الاصلاح المعارض في الولايات المتحدة الاميركية كما ذكر الحزب.

وطالبت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، المحسوبة على حركة الاخوان المسلمين وتتخذ من لندن مقرا لها، السلطات السورية بالإفراج عن كنان نجاري ووقف الحجر على حرية التعبير عن الرأي، وحملت السلطات السورية تبعات الاعتقال التعسفي غير المبرر وإساءة معاملة المعتقلين السورية . إلا ان مصادر سورية نفت لـquot;إيلافquot; اعتقال كنان نجاري وأكدت أنه لم يتجاوز الحدود التركية باتجاه سورية، وشددت على عدم اعتقاله من اي فرع امني.