الياس توما من براغ : وافقت الحكومة التشيكية اليوم على إرسال قوة من الوحدات الخاصة التشيكية إلى أفغانستان في إطار مشاركة تشيكيا في مكافحة الإرهاب. وستكون مهمة القوة هذه التي ينتظر أن ترسل خلال النصف الأول من هذا العام مشابها لمهمة القوة المماثلة التي تواجدت في أفغانستان في عام 2004 لمدة نصف عام وضمنت 100 من أفضل عناصر الوحدات الخاصة التشيكية شاركوا مع القوات الأميركية في عمليات الاستطلاع المتقدم في المناطق الجبلية الوعرة واعتبرت هذه القوة أول قوة تشيكية قتالية تعمل خارج البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .

ونقل موقع اكتوال الإخباري التشيكي على الانترنيت اليوم عن قائد القوة التشيكية تلك اوندريه بالينيك قوله لها إن القوة نجحت خلال الستة اشهر من عملها هناك في العثور على عدة مواقع سرية هامة لتنظيم القاعدة والطالبان وأنها أرشدت الحلفاء لها لتدميرها . وأكد أن أفراد قوته يتحملون في التدريب وفي العمليات القتالية أكثر المعايير صرامة التي تطبق في قوات مماثلة مثل وحداتأس أي أس البريطانية ودلتا فورس الأميركية . وكان وزير الدفاع التشيكي كارل كينيل الذي تقدم بالاقتراح إلى الحكومة لإرسال القوة 601 التابعة للوحدات الخاصة التشيكية التي تتخذ من منطقة بروستييوف مقرا لها قد بحث مسألة إرسال القوة الخريف الماضي في البنتاغون مع نظيره الأمريكي دونالد رامسفلد . ويتواجد الآن في شمال شرق أفغانستان 43 جنديا تشيكيا من وحدات الاستطلاع بإمرة حلف الناتو كما يوجد للتشيك 17 خبيرا عسكريا يعملون في مطار كابول ، و في وحدة للأرصاد وأخرى لنزع الألغام وتخطط وزارة الدفاع لمضاعفة عدد هؤلاء هذا العام . يذكر أن حلف الناتو يخطط لتوسيع رقعه العمليات التي يقوم بعها في أفغانستان إلى المناطق الجنوبية وقد دعا أمين عام الحلف ياب دي هوب شيفر دول الحلف مؤخرا إلى إبداء قدر اكبر من التضامن عن طريق إرسال عدد اكبر من الجنود إلى أفغانستان .