فالح الحمراني من موسكو: حدد نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف اولويات القضايا الدفاعية بالاعتماد على الاسلحة النووية لحماية المصالح الروسية واستخدام انواع جديدة للصواريخ العابرة اضافة الى الاستعداد لادخال قوى اجنبية لازاحة الانظمة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي بالقوة العسكرية. واكد نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أن الأسلحة النووية تبقى من أهم وسائل الدفاع عن المصالح الوطنية بالنسبة لروسيا.وقال ان قوات الردع الإستراتيجية الروسية قادرة على مجابهة أية تهديدات حالية أو مستقبلية.

ونقلت وكالة انباء نوفستي عن مقال لايفانوف نشرته احدى الصحف الامريكية اشارته إلى الأذهان أن قوات الصواريخ للمهمات الإستراتيجية الروسية شهدت في العام الماضي تشكيل ونشر فوج جديد للصواريخ الإستراتيجية مسلح بمنظومات صواريخ quot;توبول - مquot; (SS-27) التي تنطلق من منصات تحت سطح الأرض. وأعلن ايفانوف في مقالته التي عرضتها نوفستي أن وزارة الدفاع الروسية تنوي تزويد القوات المسلحة في السنوات القريبة القادمة بمنظومات quot;توبول - مquot; (SS-X-27) المتحركة التي لا يوجد لها نظير في العالم حاليا، والغواصة النووية الإستراتيجية quot;يوري دولغوروكيquot; المجهزة بصواريخ بالستية من طراز quot;بولافا-30quot; (SS-NX-30) التي تطلق من تحت الماء.وذكر ايفانوف أن روسيا بحاجة إلى جيش مستعد لأي نزاع، وقادر على صد أي عدوان موجه ضدها أو ضد حلفائها.

وشدد ايفانوف على ضرورة أن تكون روسيا مستعدة لاحتمال وقوع تدخلات عسكرية تستهدف اطاحة الأنظمة الدستورية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.وذكر أنه يلاحظ في الفترة الأخيرة توجه قوي يشير إلى توسيع نطاق استخدام القوة العسكرية، ليس كآخر وسيلة، في حال ظهور تهديدات ما للأمن الوطني لبعض الدول في اشارة الى العراق وافغانستان. وأضاف: quot;يجب علينا أن نكون مستعدين لاحتمال وقوع تدخلات عسكرية تستهدف الأنظمة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وقد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار على الحدودquot;. وأعاد ايفانوف إلى الأذهان أن القوات المسلحة الروسية أجرت في عام 2005 أكثر من 50 عملية مناورات على النطاق الواسع، ومن أهمها المناورات التكتيكية التي أجريت في منطقتي الشرق الأقصى وآسيا الوسطى، وكذلك في الصين والهند، والتي وفرت للقوات المسلحة الروسية إمكانية التعاون مع جيوش البلدان الأخرى في أثناء التدريب على عمليات مكافحة الإرهاب ودعم السلام.