سمية درويش من رفح: جددت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ، اليوم رفضها التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية من أية جهة كانت ، معبرة في الوقت ذاته عن إدانتها لتصريحات كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية. واعتبرت حماس تصريحات رايس التي رفضت فيها مشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية في الانتخابات التشريعية المقبلة ، تشكل مثالا وقحا لهذا التدخل السافر ، وانتهاكا فاضحا للسيادة الفلسطينية التي تحرص عليها .
ودعت حماس في بيان تلقت (إيلاف) نسخة منه ، السلطة الفلسطينية لرفض هذه التصريحات وإدانتها ، مؤكدة ثقتها بأن الشعب الفلسطيني يعي أن هذه الضغوط الأميركية تستهدف التأثير على مسار الانتخابات ، وهو لن ينخدع بالشعارات الأميركية الزائفة ، وهو يدرك أن الديمقراطية والحرية لا تأتي من باب الاستسلام للعدو ، خاصة بعد تجربة التسوية المريرة .وقالت حماس بان الشعب الفلسطيني يعلم بان الإدارة الأميركية تنادي بالديمقراطية والحرية فقط حين تكون مناسبة لها ومحققة لمصالحها ، وأنها تريد فوز فئة بعينها تستجيب لإملاءاتها ، حسب تعبير البيان.
وأكدت حركة حماس ، على خوضها الانتخابات ببرنامجها ورؤيتها القائمة على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال ، مشيرة إلى ان الشعب الفلسطيني سيثبت للولايات المتحدة الأميركية رفضه للضغوط عليه باختيار من يجده مناسبا ليمثل رؤاه وتطلعاته في الانتخابات ، ومن يأتمنه على خيار التمسك بالحقوق ورفض الذل والتنازل على موائد التفاوض ، من خلال التصويت لصالح المقاومة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وكان مشير المصري الناطق الاعلامي لحماس أكد اليوم جاهزية حركته لممارسة الدعاية الانتخابية والاقتراع في مدينة القدس بالرغم من الرفض الصهيوني لذلك.
التعليقات