نيويورك : تعمل الامم المتحدة حاليا على وضع خطة لنشر قوات تدخل سريع في اقليم دارفور غربي السودان . وقال راديو لندن ان هذه الخطوة تأتي استجابة لتحذير صدر عن الاتحاد الافريقي باحتمال تخلي دول الاتحاد عن مهمة حفظ السلام في الاقليم بسبب نقص التمويل .وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان قد قال ان اي قوة جديدة في دارفور تحتاج الى اجهزة متطورة اضافة الى دعم جوي .

وكان ذكر تقرير للاتحاد الافريقي نشر امس ان الاتحاد قد يضطر بسبب نقص الاموال الى الطلب من الامم المتحدة ان تحل محله في بعثة السلام في دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية منذ شباط/فبراير 2003. واكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري في تقرير قدم الى مجلس السلام والامن في الاتحاد في اديس ابابا quot;حتى الان، لم يقدم شركاؤنا اي التزام لتمويل البعثة بعد اذار/ مارس 2006quot;. وحذر من انه quot;اذا لم تصل الاموال (..) فان المجتمع الدولي قد ينقل التفويض الى الامم المتحدةquot;، موضحا ان البعثة تكلف 17 مليون دولار (14 مليون يورو) في الشهر وتمول الدول المانحة القسم الاكبر منها. و في كانون الاول/ديسمبر، اعلن الاتحاد الافريقي انه بحاجة الى 135 مليون دولار (113 مليون يورو) لتسيير بعثته حتى نهاية ايار/مايو.
وبعثة الاتحاد الافريقي في دارفور التي يمولها شركاء الاتحاد بصورة اساسية، وبينهم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة، تعد حاليا حوالي 7800 شخص غالبيتهم من العسكريين.
ودعا كوناري المجتمع الدولي الى quot;ممارسة اكبر قدر ممكن من الضغوطquot; على اطراف النزاع في دارفور لاحترام وقف اطلاق النار الموقع في نيسان/ابريل 2003 والذي لم يحترم على الاطلاق، وquot;التفاوضquot; حول السلام.