امستردام (هولندا): تراجع شاهد اساسي في محاكمة 14 اسلاميا يحاكمون في امستردام بتهمة الانتماء الى مجموعة ارهابية، خلال جلسة اليوم الجمعة عن شهادته التي كانت اساسية في اعادة فتح التحقيق في اغتيال المخرج السينمائي ثيو فان غوخ.
وكان الادعاء استند الى جمال باكور (28 عاما) الذي قال للمحققين ان اعضاء الجماعة التي يطلق عليها اسم quot;مجموعة هوفشتادquot; كانوا على علم بنوايا محمد بويري قاتل فان غوخ.
وقال الاتهام ان هذا الشاهد الذي وصف بانه اسلامي متشدد سجن مع بلال العمراني الذي كان يكشف له اسرارا حسبما اوضح للمحققين.
ومحمد بويري الذي حكم عليه في تموز/يوليو بالسجن مدى الحياة هو احد 14 متهما في quot;مجموعة هوفشتادquot;. وقد اكد باستمرار انه تحرك بمفرده في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2004 عندما اطلق النار على المخرج السينمائي قبل طعنه.
وكان الاتهام يعتمد على اقوال جمال باكور لاثبات العلاقة بين المتهمين وانتمائهم لمجموعة ارهابية لكن الشاهد انكر كل اقواله.
وقال للقضاة ان quot;بلال لم يقل لي شيئا. كل ما قلته في روايتي عن ان اعضاء المجموعة كانوا على علم بان بويري يعد لعملية الاغتيال اخترعتهquot;.
واكد جمال باكور ان الشرطة كانت تضغط عليه ليشهد ضد بلال العمراني.
وقال quot;كنت محل ضغط والشرطة تزورني كل يوم. والدي ووالدتي وشقيقتي كانوا يتعرضون لمضايقات. قلت لهم انني لا اعرف شيئا لكن هذا لم يساعدني. فقررت ان ابتكر روايتيquot;.
وتابع quot;كنت بانتظار هذا اليوم لاتمكن من توضيح الحقيقة تحت القسمquot;.
واستمعت المحكمة اليوم الجمعة ايضا الى بلال العمراني وهو شاهد اساسي ثان في المحاكمة. وقد نفى ان يكون افشى اي سر لجمال بكر مؤكدا quot;لم نتحدث عن مجموعة هوفشتاد ابدا (...) ولم اقل له شيئا عن محمد بويريquot;.
ويحاكم 14 شخصا منذ كانون الاول/ديسمبر في امستردام للاشتباه في انتمائهم الى مجموعة هوفشتاد الارهابية. وقد اطلق عليهم اسم المنطقة التي اعتقل معظمهم فيها.
وارجئت مرافعة المدعي التي كانت مقررة اليوم الجمعة الى الثلاثاء ليتمكن باكور والعمراني اللذان لم يكونا على لائحة الشهود من الادلاء باقوالهما.
- آخر تحديث :
التعليقات