نيويورك (الامم المتحدة): دعا المبعوث الخاص للامم المتحدة في السودان يان برونك اليوم الجمعة الى نشر قوة جديدة لحفظ السلام في دارفور تتمتع بقوة كافية لردع الهجمات على المدنيين ونزع اسلحة الميليشيا المسؤولة عن الفظائع.وفي تقرير الى مجلس الامن حول الوضع في السودان يطلب برونك ايضا فرض عقوبات على المسؤولين عن العنف في الاقليم حيث قتل حوالى 300 الف شخص ونزح اكثر من مليونين اخرين خلال النزاع الذي استمر ثلاث سنوات.

ووصف برونك الوضع في مجال الامن في الاقليم الواضع غرب السودان بانه quot;فوضويquot;.واضاف quot;نظرا لثلاث سنوات من عمليات القتل والتطهير العرقي في دارفور علينا الاعتراف بان استراتيجيتنا لاحلال السلام فشلتquot;.وتابع ان quot;الرعب مستمر. على الاقل مرة كل شهر يهاجم افراد ميليشيا في مجموعات من 500 الى الف رجل على خيول او جمال قرى ويقتلون عشرات الاشخاص ويقومون بترهيب آخرينquot;.

واقر برونك بالدور الايجابي الذي يضطلع به جنود حفظ السلام في اطار الاتحاد الافريقي في دارفور، لكنه اعرب عن اسفه لأنهم لم يتسلموا المعدات الملائمة واعتبر ان من الضروري ان تحل محلهم قوة اكبر واقوى quot;قادرة على الدفاع عن نفسها واحباط الهجمات على المدنيين ونزع سلاح الميليشياتquot;.وتتألف قوة الاتحاد الافريقي في السودان التي يمولها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة، من حوالى 7800 رجل في دارفور، ومعظمهم من العسكريين.
واعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس الخميس ان الامم المتحدة تنوي نشر قوة تدخل سريع متحركة مع دعم جوي تكتيكي لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي في السودان.

وكان انان يعلق على تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري الذي اكد ان شركاء الاتحاد الافريقي لم يلتزموا بشيء لتمويل المهمة بعد اذار/مارس 2006. وتبلغ تكاليف المهمة 17 مليون دولار شهريا.

واعتبر برونك ان القوة الجديدة المقترحة ستبقى في دارفور ثلاث او اربع سنوات على الاقل بعد توقيع اتفاق سلام ومن المفترض ان تحصل على تمويل مضمون.واضاف ان من الضروري ان يساند القوة الجديدة نظام عقوبات يشمل تحركات القوات غير المأذون لها وعمليات تسليم الاسلحة والاشخاص المسؤولين عن اعمال العنف.وقد اوصت لجنة من الخبراء بتجميد ارصدة الاشخاص الذين يعتبرون مسؤولين عن عرقلة عملية السلام والتحريض على العنف ومنعهم من السفر، طبقا لتدبير اقره العام الماضي مجلس الامن لكنه لم يطبق بعد.

من جانبه، اعلن سليم احمد سليم الموفد الخاص للاتحاد الافريقي الى دارفور، في مجلس الامن ان تفاقم الازمة بين السودان وتشاد المجاور تزيد quot;من صعوبة تسويةquot; المشكلة في دارفور.واعلنت الحكومة التشادية انها quot;في حالة حربquot; مع السودان في كانون الاول/ديسمبر بعد اعتداء شنه متمردون تشاديون على حامية ادري التشادية على الحدود مع السودان، واتهمت الخرطوم بالوقوف وراءها.