إيلاف من بيروت: فوجئت دوائر الأمن الإسرائيلية باكتشاف أمر شابة لبنانية فرت إلى إسرائيل عبر الأردن ورفضها إعادتها إلى بلادها وعائلتها. خوفاً من والدها. وفي التفاصيل وفق ما أوردت صحيفة quot;صدى البلدquot; اللبنانية أن شرطة الهجرة الاسرائيلية أوقفت اللبنانية جاكلين العجمي بعد ضبطها في ايلات من دون تأشيرة دخول، وتم تحويل ملفها الى الداخلية الاسرائيلية لبحث طلبها في عدم اعادتها الى لبنان. من المتوقع أن تبت مصيرها المحكمة الاسرائيلية، بعد غد الاثنين. وتمضي جاكلين هذه الأيام في سجن منزلي في بئر السبع حتى جلسة المحكمة. وهي وصلت وفق رواية الشرطة وصلت الى مستشفى بئر السبع للعلاج بعد شعورها بوعكة صحية، وهناك لاحظت موظفة الاستقبال أن البطاقة التي أظهرتها مزورة فاستدعت على الفور الشرطة التي أوقفتها للتحقيق، وتبين أنها تتجول في اسرائيل منذ أربع سنوات في شكل غير قانوني، بعدما نجحت في التسلل من الأردن بمساعدة آخرين بعمر الخامسة عشرة.
وفي هذه الحال يفترض أن تعيدها اسرائيل بواسطة الأمم المتحدة الى لبنان، الا أن الشابة طلبت ايجاد أي حل بديل باستثناء عودتها الى عائلتها. وقالت: quot;تعلمت في مدرسة الحورية في لبنان حتى سن التاسعة لكن والدي نقلني الى البيت وأحضر لي مربية خاصة خوفاً علي من أعدائه. ثم حاول أن يزوجني وأنا في الخامسة عشرة من عمري من رجل يكبرني كثيراً ، عند ذلك قررت الهرب فتوجهت الى خزينة البيت في ساعات المساء وحصلت على أربعة ملايين دولار ثم هربت مع المربيةquot;.

ووصلت الاثنتان الى مصر ثم الأردن. وحسب رواية الشابة بعث والدها بشبان للبحث عنهما ويوم وصولهما الى المدرج الروماني في الأردن اقترب أحدهم من المربية وقتلها في حين كانت الشابة بعيدة عنها فتمكنت من الهرب والاختباء الى حين مغادرتهم المكان. وعلى ما تروي، قررت التسلل الى اسرائيل وعبرت الحدود الأردنية من دون أن يعترض طريقها أحد من الأردنيين ثم وصلت الى اسرائيل ورفضت الحديث عن الأطراف التي ساعدتها في التسلل. خلال أربع سنوات تنقلت الشابة بين الناصرة وعكا وبئر السبع ولأنها لم تتمكن من فتح حساب لها في البنك لعدم حيازتها على أية وثيقة رسمية فقد وضعت الأموال، وكما تقول، في مكان آمن جداً.
وبعدما طلبت الشابة عدم عودتها الى لبنان توجهت الداخلية الاسرائيلية وشرطة الهجرة الى هيئات الأمم المتحدة لفحص صحة روايتها عن حياتها في لبنان، في حين قرر جهاز الشاباك الذي تدخل في التحقيق وبالتشاور مع الخارجية الاسرائيلية اعادة الشابة الى لبنان عبر دولة ثالثة.