quot;إيلافquot; من بيروت : حملت رئاسة الجمهورية اللبنانية بعنف على النائب السابق لرئيس الجمهورية السورية عبد الحليم خدام ، لقوله إن الرئيس إميل لحود تورط مع الرئيس بشار الأسد وقريبين منه في الفساد، وإن الرئيس اللبناني قال لنظيره السوري أن أي رئيس آخر (غيره) سيفتح بالضرورة ملفات بنك المدينة او ملف تحويل أموال صدام حسين الى لبنان. وصدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية البيان الاتي: quot;لا يزال نائب الرئيس السوري السابق السيد عبد الحليم خدام، يصر على المضي في توزيع اتهاماته يمينا ويسارا، غير عابئ بردود الفعل التي اجمعت على ادانة مواقفه وفضحت غاياته والدور الذي ارتضى ان يؤديه ضد بلده وشعبه. واذا كانت رئاسة الجمهورية اللبنانية أحجمت عن الرد على سلسلة الأضاليل والروايات التي لفقها السيد خدام فيما يتعلق بمواقف سياسية نسبها إلى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، الا ان ما اورده السيد خدام في حديثه الى مجلة quot; لو نوفيل أوبسرفاتورquot; الفرنسية عما ادعى انه quot;تورط الرئيس لحود بالفسادquot;، يشكل - اضافة الى عدم صحته - وقاحة تتجاوز كل المقاييس، لاسيما ان السيد خدام هو آخر من يحق له اتهام غيره بما هو فيهquot;.
أضاف: quot;لا يختلف اثنان على ان خدام هو عنوان للفساد والافساد، ويكفي الحديث عن ممارساته في لبنان للتدليل على ما تميز به، لاسيما لدى تسلمه ملف العلاقات اللبنانية - السورية. وتكفي العودة الى الجردة المفصلة لما يملكه السيد خدام وافراد عائلته والتي تناولتها وسائل الاعلام في المرحلة الاخيرة بصراحة ووضوح وتوثيق، للتدليل على ان من كان غارقا في الرشاوى والابتزاز والفساد لا يحق له ان يوجه الافتراءات الى رئيس الجمهورية اللبنانية الذي يعرف القاصي والداني مواقفه الثابتة الرافضة للفساد، وسعيه الدائم لتنقية الادارات والمؤسسات العامة من المرتكبين والمفسدين، وحمايته المال العام، وصونه حقوق الدولة... ولعل هذه المواقف قد تكون سببا للحملات المبرمجة والتطاول المستمر على شخص الرئيس ومقام الرئاسة، من قبل اصدقاء للسيد خدام ليسوا بغرباء عمن سرق لبنان وأغرقه في الديون، ووزع مغانم ومكاسب على كثيرين بينهم السيد خدام نفسهquot;.
اتهامات خدام
وكان خدام الذي يعيش في منفاه الباريسي صرح لمجلة quot;لو نوفيل اوبسرفاتورquot; ان اكثر من 20 مليار دولار سرقها في لبنان وسورية أشخاص قريبون من الرئيس السوري بشار الأسد.
واضاف ان الرئيس اللبناني لحود الموالي لسورية كان quot;قال لبشار ان رئيساً آخر (غيره) سيفتح بالضرورة ملفات بنك المدينة او ملف تحويل اموال صدام حسين الى لبنانquot;.
واشار خدام الذي يواصل حملته الاعلامية على النظام السوري منذ كانون الأول/ ديسمبر الفائت، الى quot;تورط لحود والأجهزة الأمنيةquot; اللبنانية والسورية quot;في الفساد في لبنانquot;.
وفي موضوع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي يتهم خدام دمشق بالضلوع فيه، اكد المسؤول السوري السابق انه quot;نصح الحريري مراراً بمغادرة لبنانquot;.
واضاف: quot;قبل عشرة ايام من اغتياله، التقيت الحريري في بيروت وقلت له: قدم استقالتك وغادر الى الخارج، فأجابني: لدي انتخابات، ولا أستطيعquot;.
وتابع خدام: quot;كانت الانتخابات تقترب والحريري القريب من المعارضة يكرر ان quot;لبنان لا يمكن ان يحكم ضد سورية لكنه لا يحكم منهاquot;، تلك الجملة هي التي قتلتهquot;.