بيروت: فرقت شرطة مكافحة الشغب اللبنانية اليوم مظاهرة شارك فيها 250 من انصار حزب الله امام مقر مجلس الوزراء احتجاجا على زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لاحتواء المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام حاجز اقيم على مسافة خمسين مترا من السراي الكبير حيث كان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ينتظر وصول ولش.

وقام انصار حزب الله المدعوم من طهران ودمشق برشقرجال الشرطة بالحجارة وبدوا مستعدين للمواجهة مع عناصر قوات الامن الذين احتموا خلف دروعهم. وردد المتظاهرون quot;لا لزيارة ولشquot; وquot;لا للتدخل الاميركيquot; وهم يرفعون اعلاما لبنانية ولافتات معادية لزيارة ولش الذي وصل صباح اليوم السبت الى لبنان في زيارة تستغرق 24 ساعة وتندرج في اطار جولة يقوم بها في الشرق الاوسط.

وقال ولش بعد لقاء مع البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير ان واشنطن quot;لا تؤيد اطلاقا صفقة او وعودا تهدد سيادة لبنان لقاء استقرار مزعومquot; في المنطقة، في اشارة الى سوريا. وقال ولش الذي يرافقه في زيارته اليوت ابرامز مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش quot;اكدت للبطريرك الماروني ان الشعب الاميركي وادارته يقفان بحزم الى جانب لبنانquot;.

وكان حزب الله حمل بشدة الاربعاء على السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي شدد على ضرورة quot;تعاون غير مشروطquot; من سوريا مع التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.وذكر فلتمان بان quot;على اللبنانيين التزامات دولية يجب الوفاء بهاquot;، في اشارة الى قرار مجلس الامن 1559 الذي ينص على نزع سلاح حزب الله والتنظيمات المسلحة الفلسطينية.

من ناحية اخرى يقاطع الوزراء الشيعة الخمسة من حزب الله وحركة امل او من القريبين منهما اجتماعات مجلس الوزراء منذ الثاني عشر من كانون الاول(ديسمبر) الماضي، وهم يطالبون مع حزب الله بتغطية رسمية للنشاط العسكري لهذا الحزب في الجنوب ضد اسرائيل باعتبار ان ما يقوم به هناك هو quot;مقاومة وليس عمل ميليشياquot; وبالتالي لا علاقة له بالقرار 1559.

وتاتي زيارة ولش غداة رفض لبنان لمقترحات سورية بتعاون امني ودبلوماسي. وتتزامن ايضا مع تكثيف الدعوات الاميركية والفرنسية الى سوريا للتعاون في التحقيق مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري التي طلبت الاستماع الى الرئيس السوري بشار الاسد بعد ان اعلن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام.