اسلام اباد: أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها استدعت السفير الاميركي في باكستان للاحتجاج على مقتل 18 شخصا في غارة جوية استهدفت على ما يبدو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وصرحت تسنيم اسلام المتحدثة باسم الخارجية لوكالة فرانس برس quot;سلم سكرتير الخارجية رياض خان احتجاجا رسميا الى السفير الاميركي في وزارة الخارجية مساء اليومquot;.

ويعتبر هذا ثاني احتجاج تقدمه هذا الشهر باكستان، الحليفة القوية للولايات المتحدة في quot;الحرب على الارهابquot;، ضد التوغل في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع افغانستان. وصرح مسؤولون باكستانيون في وقت سابق انه من غير المرجح ان يكون الظواهري متواجدا في قرية دامادولا الواقعة في منطقة باجور القبلية المضطربة وقت وقوع الغارة الصاروخية في وقت سابق الجمعة.

وجاء في بيان الوزارة ان quot;التحقيقات لا تزال مستمرة في الحادث... ومن ناحية اخرى فقد قدمت وزارة الخارجية احتجاجا للسفير الاميركي في اسلام ابادquot; ريان كروكر. من ناحية اخرى، صرح وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد في مؤتمر صحافي ان الحكومة تاسف للخسائر البشرية التي سجلت. وقال quot;نحن نأسف بشدة للخسائر في الارواح بين المدنيين في الحادث الذي وقع في باجورquot;. واضاف quot;وفيما ندين هذا العمل بشدة، الا اننا نسعى منذ فترة طويلة الى تخليص المناطق القبلية من الدخلاء الاجانب المسؤولين عن كل الشقاء والعنفquot;. واضاف ان على سكان المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي التعاون مع الحكومة لطرد المقاتلين الاجانب quot;ولكن وفي الوقت ذاته نود ان نطمئن الناس ان مثل هذه الحوادث لن تتكررquot;.

وينتشر نحو 70 الف جندي باكستاني في منطقة القبائل لمطاردة فلول القاعدة وغيرهم من المتطرفين الذي فروا من باكستان عقب الاطاحة بنظام طالبان في عملية عسكرية قادتها الولايات المتحدة في اواخر 2001. واعلنت باكستان الاثنين انها تقدمت باحتجاج شديد اللهجة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان بسبب حادث اخر قتل فيه ثمانية قرويين بنيران اطلقت عبر الحدود في منطقة شمال وزيرستان القبلية.