سانتياغو : فازت المرشحة الاشتراكية ميشيل باشيليت في انتخابات الرئاسة بشيلي امس لتصبح اول امرأة تتولى الرئاسة في شيلي المحافظة بشكل تقليدي في انتصار يؤكد هيمنة اليسار المتزايدة على اميركا اللاتينية . واعلنت الهيئة الانتخابية الحكومية انه بعد فرز كل الاصوات تقريبا حصلت باشيليت العضو في ائتلاف يسار الوسط الحاكم في شيلي على 53 في المئة من الاصوات مقابل 47 في المئة لمرشح المعارضة اليميني والملياردير سباستيان بينيرا.

وقالت باشيليت لآلاف من انصارها المبتهجين خارج مقرها الانتخابي في وسط سانتياغو quot; من كان يفكر قبل 20 او عشر او خمس سنوات ان شيلي ستنتخب امرأة رئيسا ؟ اشكركم لدعوتي لقيادة هذه الرحلة .quot;وهنأ بينيرا وهو أحد أثرياء شيلي ومحافظ معتدل قاد تحالفا يمينيا موجودا في المعارضة منذ 16 عاما باشيليت في كلمة بثها التلفزيون على الهواء واعترف فيها بهزيمته.

وباشيليت طبيبة ووزيرة دفاع سابقة تبلغ من العمر 54 عاما وسجنت وتعرضت للتعذيب خلال حكم الدكتاتور اوجيستو بينوشيه الذي استمر من عام 1973 حتى عام 1990 قبل ان تعيش في المنفى في المانيا الشرقية سابقا وفي استراليا . وستصبح باشيليت رابع رئيس لشيلي على التوالي من نفس المجموعة السياسية التي تدير البلاد منذ عام 1990 .ومن المقرر ان تؤدي اليمين لتولي منصبها الجديد في 11 مارس اذار .

ويعزز انتصار باشيليت تحولا الي اليسار في اميركا اللاتينية حيث يدير اليساريون الان الارجنتين والبرازيل واورجواي وفنزويلا.وسيتولى اشتراكي الرئاسة في بوليفيا قريبا كما ترجح المؤشرات فوز مرشح يساري في انتخابات الرئاسة التي ستجري في المكسيك في يوليو تموز.