لندن: ذكرت صحيفة الدايلي تلغراف في عددها الصادر اليوم ان إيران قد تلتحق بالنادي النووي في غضون ثلاث سنوات مشيرة إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن التحاق المصدر الرابع للنفط في العالم بالنادي النووي قد بات قريبا. وتنقل الصحيفة عن مصادر استخباراتية قولها إن إيران ستشرع خلال الأسبوع الجاري في توزيع اليورانيوم المحول على أجهزة الطرد المركزي الـ164 في موقع ناتانز النووي وإن من شأن ذلك أن يمكنها من الحصول على كميات كافية من اليورانيوم المخصب ذي الجودة العالية تسمح بصنع أسلحة نووية في غضون ثلاث سنوات.

وتقول الديلي تلغراف إن التقديرات السابقة كانت تتوقع أن يستغرق الأمر ما بين خمس وعشر سنوات وأن الخبراء قد أكدوا الآن امتلاك النظام الإيراني للمعدات الكافية لتطوير السلاح النووي. وتنقل الصحيفة عن مسؤول كبير في جهاز استخباراتي بإحدى الدول الغربية قوله: quot; لقد أمضت إيران العشرين سنة الماضية في مراوغة المجتمع الدولي في الوقت الذي كانت فيه تعمل للحصول على مستلزمات إنتاج الأسلحة النوويةquot;.

وأضاف المسؤول ذاته أن النقاش الآن لا ينصب على مدى قدرة طهران على إنتاج السلاح النووي وإنما على المدة التي قد تتطلبها عملية الإنتاج، على حد تعبيره. وحسب الديلي تلغراف فإن إيران قد تمكنت على الرغم من تبصر المجتمع الدولي ومراقبته لها من اقتناء ما لا يقل عن 1000 طن مما يعرف quot;بالكعكة الصفراءquot;، وهو نوع من أوكسيد اليورانيوم يمكن تخصيبه للحصول على اليورانيوم المستخدم في الأسلحة النووية.

وتقول إن الصفقات أبرمت مع كل من النيجر وجنوب أفريقيا خلال عقد التسعينيات وإن تلك الكميات بمقدورها بعد عملية التحويل أن تستخدم في صنع خمسة قنابل نووية. كما تضيف أن إيران حصلت أيضا على مكونات أساسية لتحويل الكعكة quot;الصفراءquot; وعلى خبرة نووية من العالم الباكستاني عبد القدير خان بالإضافة إلى أحد أجهزة الطرد المركزي التي حصلت عليها من باكستان. وتشير التلغراف أيضا إلى عثور المفتشين الدوليين في السابق على آثار لليورانيوم المستخدم في الأسلحة النووية في إيران.

وتعود الصحيفة لتنقل عن التقارير الاستخباراتية أن طهران تمتلك كميات من مادة هكسافلوريد اليورانيوم تكفي لثلاثين كيلوغراما من اليورانيوم المخصب، علما بأن القنبلة التي تم تفجيرها في هيروشيما كانت تحتوي على 25 كيلوغراما. وتخلص الصحيفة في الأخير إلى أن quot; إيران التي تمتلك نظام إطلاق الصواريخ شهاب 3 الذي يصل مداه إلى أوروبا الجنوبية تشكل بالفعل تهديدا حقيقيا يستدعي تحركا عاجلا.quot;