أماني الصوفي من صنعاء : أكدت مصادر رسمية يمنية أن الولايات المتحدة الأميركية ممثلة بوزارة الخارجية رحبت ببيان عدن للمصالحة الصومالية الذي رعاه الرئيس علي عبدالله صالح ووقع في مدينة عدن (400 كيلو متر جنوب صنعاء). وأضافت المصادر أن بيانا صادرا من وزارة الخارجية الأميركية وأعلن في نيروبي نوه بما تضمنه بيان المصالحة بين الرئيس عبدالله يوسف أحمد رئيس جمهورية الصومال وشريف شيخ حسن رئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي الصومالي ، معبراً عن ارتياح الولايات المتحدة بالتزام الصوماليين بفتح صفحة جديدة في الحياة السياسية واحترام الدستور الانتقالي الفيدرالي والتزامهم بعقد جلسات برلمانية منتظمة خلال 30 يوما بحسب ما ورد في بيان عدن.

وأكد بيان الخارجية الأميركية quot;إن الولايات المتحدة ستدعم المؤسسات الفيدرالية الانتقالية في الصومالquot;. ودعا البيان :quot;الوزراء الصوماليين وأعضاء البرلمان والمجتمع المدني ورجال الأعمال وعلماء الدين إلى الانضمام لهذه لخطوات الثابتة باتجاه تنفيذ التزامات الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان بالحوار في إطار الدستور الفيدرالي الانتقاليquot;. وكان الرئيس علي عبدالله صالح رعى في الخامس من الشهر الجاري التوقيع على بيان عدن للمصالحة الوطنية بين الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد، وشريف حسن الشيخ آدن رئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي. وتجاوز البيان الموقف من القوات الأجنبية، وانتقال الحكومة إلى مقديشو، كأهم نقاط الخلاف بين الجانبين . وتضمن البيان في أهم فقراته الإعلان عن الاتفاق على quot;ضرورة التنسيق النشط المبني أساسا على احترام المبادئ وبنود الميثاق الفيدرالي الانتقالي وفقا للممارسات الدستورية المتعارف عليها وفي إطار من التشاور المتبادل الدائم بما يضمن تفادي الخروقات المتصلة بممارسات السلطات للمؤسسات الفيدرالية الانتقالية للبلادquot;. كما أعلن البيان تجاوز الخلاف على انتقال الحكومة المؤقتة إلى العاصمة مقديشو، حيث أعلن الاتفاق على quot;أن يجتمع البرلمان الفيدرالي الانتقالي في غضون ثلاثين يوما ابتدءا من هذا التاريخ لعقد دورته الرسمية في أي مكان يتفق عليه داخل الوطنquot;.

وكان خلاف حال دون التوصل لاتفاق الرئيسين في يونيو 2004 في صنعاء. وبحسب رئيس البرلمان فإن quot;فشل جهود تلك الوساطة بسبب تمسك الطرفين بمواقف متشددة إزاء مسائل خلافية كان أبرزها مشاركة دول الجوار في قوات التدخل الإفريقية المقترحة في الصومال ومقر الحكومة الانتقالية إضافة إلى خلافات أخرى أقل أهميةquot;. وقال الشريف أن اليمنيين quot;توصلوا إلى أمرين: أولا أن يكون مقر الحكومة العاصمة مقديشو، وثانيا ألا تشارك قوات من دول الجوار الجغرافي للصومال (إثيوبيا وكينيا وجيبوتي) في قوات التدخل المقترحةquot;، مؤكدا موافقته quot;على الأمرينquot; مع طلب quot;إيضاحات حول مسألة مشاركة دول الجوار في قوات التدخلquot; مشددا على quot;إدراج منع جميع أنواع المشاركة في عملية التدخل المقترحة لأن هذا الأمر حساس جدا بالنسبة للصوماليينquot;، مؤكدا على quot;أن تتضمن المذكرة عدم المشاركة من أي نوع سواء كانت لوجستية أو فنية أو تدريبية أو غيرهاquot;.