كابول: أدان الرئيس الافغاني حميد كرزاي اليوم الاثنين مقتل دبلوماسي كندي الاحد في عملية انتحارية في جنوب البلاد، مشيرا الى ضرورة استمرار الوجود العسكري الدولي لتجنب حصول اعتداءات اخرى بما فيها في الغرب. وقال كرزاي في لقاء مع صحافيين في كابول quot;نأسف لمقتل الدبلوماسي الكنديquot;، مضيفا ان حكومته quot;ابلغت المجتمع الدولي خلال الاشهر الاخيرة باخطار العمليات الانتحاريةquot;.واستهدفت العملية الانتحارية الاحد قافلة للتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة، وتسببت ايضا بمقتل مدنيين افغانيين واصابة ثلاثة جنود كنديين وحوالى عشرة مدنيين افغان بجروح. وتبنت حركة طالبان العملية. وقال كرزاي quot;نأسف لموت الدبلوماسي الكندي، الا انه خسر حياته في معركة تجري لمصلحة الجميع، وليس فقط لمصلحة الافغانquot;. واضاف ان quot;الكنديين ينتشرون في افغانستان في اطار الحرب التي يقوم بها المجتمع الدولي ضد الارهاب. المجتمع الدولي يحارب الارهاب في افغانستان للتخلص منه ولتجنب حصول اعتداءات في كل دول العالمquot;.

ورأى كرزاي ان الهجمات التي تجري في افغانستان quot;ارهابيةquot; ولا يمكن وصفها بـ quot;التمردquot;. وقال quot;عندما يفجر احد نفسه فهذا ارهاب، وليس تمردا. العمليات الانتحارية التي تنفذ في لندن او واشنطن ارهابية، وليست تمردا. والامر نفسه ينطبق هناquot;. واضاف الرئيس الافغاني quot;وصل المجتمع الدولي الى افغانستان غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، بهدف رئيسي هو تجنب تعرضه لاعتداءات اخرى انطلاقا من افغانستانquot;.
وتابع ردا على سؤال حول تردد هولندا في نشر جنود في اطار قوات حلف شمال الاطلسي في الجنوب الافغاني quot;الا ان الخطر المحدق بالدول الغربية لا يزال قائما. واذا لم توقفوا الارهابيين هنا، سيكون عليكم ان توقفوهم في مكان آخر، في اوروبا او غيرهاquot;. واعتبر كرزاي ان استراتيجية المعارضين الافغان للحكومة، من طالبان وغيرهم، الذين يصعدون عملياتهم بالمتفجرات، الانتحارية وغيرها، ويشنون عددا اقل من الهجمات المباشرة على القوات الدولية والافغانية، هو اقرار بـ quot;ضعفهاquot;. وقال الرئيس الافغاني ان quot;معظم الارهابيين اجانب او افغان يتعاطون المخدرات او لا يتمتعون باستقرار نفسيquot;، مشيرا الى ان الارهاب quot;تم تصديره الى افغانستانquot;.واضاف quot;نعرف من اين يأتونquot;، من دون ان يحدد بالاسم باكستان التي تتهمها السلطات الافغانية غالبا بانها تشكل قاعدة خلفية لمنفذي الهجمات.