فالح الحمراني من موسكو: توافدت الشخصيات والفعاليات العربية والروسية والاجنبية الاثنين على مقر السفارة الكويتية لدى موسكو لتقديم التعازي بوفاة المغفور له الامير جابر الاحمد الصباح. وكان باستقبال المعزين سعادة سفير الكويت سليمان المرجان واعضاء البعثة الدبلوماسية الاخرين.وسوف تستقبل السفارة الكويتية في موسكو التعازي على مدى ثلاثة ايام.
وعم جو مقر السفارة الحزن العميق وخيم الصمت على المبنى الكبير الذي بدده صوت قارئ القران الكريم ، وكلمات التعازي الحزينة، وخلاله تقاطر المعزون من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاسلامي والاجنبي والفعاليات الاجتماعية. وكان من الشخصيات الروسية نائب رئيس وزارة الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف وممثل سكرتير عام الامم المتحدة بشئون دول رابطة الكومنولث المستقلة والمسؤول عن ملف الاسرى والمفقودين الكويتين لدى النظام العراقي البائد يولي فورنتسوف. واعاد الدبلوماسيون الروس وهم بعبرون عن تعازيهم بالحدث الاليم العلاقات الطيبة التي كانت المغفور لة مع روسيا، واشاروا لزيارته لموسكو في بداية الستينات ومن ثم في بداية التسعينات والدور الذي لعبه بتطوير العلاقات بين البلدين.وعبروا في سجل التشريفات عن تعازيهم.
وحظي نبأ وفاة الامير الشيخ جابر باهتمام وسائل الاعلام الروسية بما في ذلك الالكترونية على الانترنت. وعرضت قنوات التلفزيون تحقيقات عن مراحل حياة المغفور له ، و اشارت الى دوره الاقليمي والوطني و وقوفه الشجاع بوجه غزو نظام الدكتاتور المخلوع لدولة الكويت وعودته المهيبة بعد التحرير ودوره الرائد بالاطاحة بالنظام الدكتاتوري وتخليص الامة من شروره.
كرست الصحف الروسية الصادرة اليوم مقالات واسعة عن رحيل الامير ومحطات حياته التي هي جزء لايتجزء من تاريخ الكويت.
وقالت صحيفة كوميرسانت quot;تبوأ الشيخ جابر الأحمد الصباح العرش في 31 ديسمبر 1977. ولم تكن فترة حكمه التي استمرت ثلاثين سنة تقريبا حقبة صافية من تاريخ الكويت التي نالت الاستقلال عن بريطانيا في عام 1961. وعندما بدأت الحرب الإيرانية العراقية في عام 1980 أصبحت الكويت بين نارين. وحاول كل من العراق وإيران استمالة الكويت وهي دولة صغيرة ولكنها غنية. وقالتquot;كان نظام صدام حسين يحصل من الكويت على مساعدة مالية طيلة ثمانية أعوام من الحرب الدموية . ولم تكف الكويت عن تقديم المساعدة للعراق حتى بعدما ضربت الأزمة المالية الاقتصاد الكويتي في عام 1982.
ومع ذلك جحدت بغداد جميل الكويت في عام 1992 حينما غزت القوات العراقية دولة الكويت واحتلتهاquot;. واضافت quot; وقد أعلن أمير البلاد الذي لجأ إلى المملكة السعودية، عن قراره بإجراء انتخابات البرلمان الكويتي بعد تحرير البلاد. وبر الأمير بوعده. وعلى رغم أن الشيخ جابر حل المجلس المنتخب مرتين في ما بعد إلا أنه ذاع صيته كحاكم ليبراليquot;.
ومضت بالقول ان الشيخ جابر دأب على الاعتناء بالأجيال القادمة بعد ان كبد الاحتلال وعملية التحرير البلاد خسارة قدرها 60 مليار دولار. وقرر إنشاء صندوق يودع فيه جزء من الثروة النفطية ndash; 10% من كل برميل من النفط تبيعه الكويت ndash; لكي تستعين بها الأجيال القادمة عندما سينضب النفط. ويبلغ الصندوق أكثر من 60 مليار دولار على أقل تقدير، الآن.
وفي معرض حديثها عن الية انتقال السلطة دستوريا في الكويت اكد على ان الخبراء لا يتوقعون أية هزات في الكويت.
التعليقات