سمية درويش من غزة: أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، عن استغرابها من تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ، وبعض المسؤولين الفلسطينيين حول اعتبار اتفاقات أوسلو مرجعية الانتخابات الفلسطينية.
وكان عباس قد أكد بان كل ما يجري إنما يتم تحت سقف اتفاق اوسلو ، مشددا في السياق ذاته على أن تغيير هذا الاتفاق يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس التشريعي وثلثي أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.
وتابع أبو مازن قائلا ، خلال لقاءه مع رؤساء الصحف المحلية ، بعض الناس يقولون أن اوسلو مات ، موضحا بان هذه أحلام وتمنيات بعض الناس ، إذ أن اتفاقيات اوسلو قائمة ولم تنته أو تمت.
بدوره أكد سامي أبو زهري الناطق الإعلامي لحماس ، أن هذا الاعتبار ليس له أي سند قانوني أو غير ذلك ، فالقانون الانتخابي الذي تجري على أساسه الانتخابات لا يتضمن أي إشارة حول اتفاقات أوسلو كما أن هذه الاتفاقات قد سقطت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لها .
وأضاف أبو همام في تصريحات صحافية ، من غير المعقول أن نلزم الشعب الفلسطيني بما يرفضه الاحتلال ، مؤكدا بان حركته لا تخوض الانتخابات على أساس أوسلو ، وإنما على أساس برنامجها السياسي الرافض لأوسلو والمتمسك بالمقاومة والحقوق الفلسطينية.
وشدد أبو زهري ، على أن حركته لن تتعامل داخل المجلس التشريعي مع أساس هذه الاتفاقات التي ترفضها ويرفضها الفلسطينيون ، لافتا إلى أن إعلان القاهرة الذي مثل البرنامج السياسي الفلسطيني المشترك أكد على أن المرجعية السياسية هي حماية مشروع المقاومة ، والتمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية.
وكان الوزير السابق محمد دحلان مرشح حركة فتح عن دائرة خان يونس جنوب قطاع غزة ، شن هجوما لاذعا على حركة حماس ، حيث قال بان الأخيرة رفضت الانتخابات السابقة لأنها تحت اتفاقات اوسلو ، وها نحن تحت خارطة الطريق ، في إشارة منه إلى قبول حماس الانتخابات الحالية بأقل من السابق.
التعليقات