برلين: صعدت المعارضة الألمانية اليوم ضغطها على أجهزة الاستخبارات الألمانية ووزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير لكي يفسروا قيام عناصر المان بالتعاون مع الاميركيين في العراق. وحسب وسائل الاعلام الألمانية فان المعارضة يمكن أن تتوصل خلال تصويت يجري الثلاثاء الى الحصول على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية. ولخص احد الزعماء البرلمانيين للخضر فولكر بيك الأمر اليوم بسؤال رئيس: quot;هل كان هناك انشطة للاستخبارات الالمانية في العراق تجاوزت النهج السياسي للحكومة الالمانية في العراق، وهو رفض المانيا المشاركة في الحرب ؟quot;

من جهته وافق شتاينماير المستهدف بصفته مسؤولا سابقا عن التنسيق بين اجهزة الاستخبارات حين كان غيرهارد شرودر مستشارا لالمانيا، على الرد على الاسئلة في البوندستاغ الاربعاء خلال جلسة مساءلة شفوية. وكرر القول انه لم يتم تقديم اي دعم الماني فعلي للعمليات العسكرية في العراق. والملف الرئيس الذي يمكن ان تنظر فيه لجنة تحقيق برلمانية يتعلق بتعاون عنصرين من اجهزة الاستخبارات الالمانية مع الجيش الاميركي في بغداد عام 2003. ويفترض ان تحدد الى اي حد وصل هذا التعاون وباي شكل وافقت عليه الحكومة.

وتدور تساؤلات حول ما اذا انحصرت هذه المساعدة بالابلاغ عن مواقع مدنية يجب حمايتها او الابلاغ عن اهداف او تحركات لسيارات صدام حسين في بغداد كما افاد قسم من الصحافة الالمانية نقلا عن مصدر من الاستخبارات الاميركية لم تكشف اسمه. واللجنة في حال تشكيلها يرتقب ايضا، حسب رغبة بيك، ان تنظر بشكل اوسع في مهمات للشرطة وعناصر الاستخبارات الالمان في قاعدة غوانتانامو او مكان اخر جرت بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).