قندهار (افغانستان): قتل 22 شخصا وجرح نحو ثلاثين في الاعتداء الانتحاري الذي استهدف أمس الاثنين سبين بولداك (جنوب افغانستان) ويعتبر من أخطر الاعتداءات التي يشهدها هذا البلد منذ الاطاحة بنظام طالبان الذين لم يتبنوا الهجوم حسبما جاء في حصيلة جديدة نشرتها السلطات الافغانية اليوم.وبذلك يرتفع الى 26 عدد القتلى والى اربعين عدد الجرحى في حصيلة اعتداءين انتحاريين نفذا امس الاثنين اضافة الى اعتداء اخر وقع قبل ساعات في مدينة قندهار المجاورة واسفر عن مقتل اربعة جنود ومدني وجرح خمسة عشر اخرين. وصرح رئيس شرطة سبين بولداك عبد الوصي لوكالة فرانس برس quot;لدينا الان 22 قتيلا و27 جريحاquot;. وكانت حصيلة سابقة مساء امس الاثنين تحدثت عن سقوط عشرين قتيلا وعشرين جريحا.

واغلقت معظم متاجر سبين بولداك المدينة التجارية المتاخمة لباكستان ابوابها صباح اليوم الثلاثاء غداة الانفجار واحتشد العديد من السكان حول الحفرة التي سببها الانفجار ومساحتها عشرين مترا مربعا. كما تجمع العشرات في مستشفيات المدينة للتعرف على الضحايا.وفجر الانتحاري نفسه وسط حشد من الناس كانوا خارجين من مباراة في المصارعة قرب سوق المدينة. وقال الشاهد احمد الله جان quot;رايت نارا هائلة تشتعل وسيارات تحترق ونحو ثلاثين شخصا ممددين على الارض وسط الصراخ وبرك من الدماءquot;. وتلقى مستشفى مدينة شمان الباكستانية في الجانب الاخر من الحدود نحو ثلاثين جريحا، 12 منهم في حال الخطر، كما افاد الطبيب في المستشفى عبد الناصر اشاكزاي.

ولم تتبن اي جهة اعتداء سبين بولداك في حين ان حركة طالبان دانته رغم انها تبنت معظم الاعتداءات الانتحارية التي وقعت خلال الاشهر الاربعة الاخيرة. واعلن الناطق باسم طالبان يوسف احمدي quot;لم ننفذ الاعتداء في سبين بولداك، اننا ندين هذا الهجوم الذي استهدف الابرياء ونوجه تعازينا لعائلات الضحاياquot;. وكانت غالبية الاعتداءات الاخيرة تستهدف مباشرة القوات الافغانية او حلفاءها الدوليين خلافا لاعتداء سبين بولداك الذي استهدف سوقا. وعشية الاعتداء شهدت مدينة قندهار هجوما اسفر عن مقتل دبلوماسي كندي واثنين من المدنيين الافغان. وتدل هذه الهجمات على تغيير في الاستراتيجية اعتبارا من الخريف الماضي لدى المتمردين الافغان وغيرهم من الذين اصبحوا يفضلون الاعتداءات على المواجهات المباشرة مع القوات الدولية بعد ان كلفتهم مئات الارواح خلال 2005.