أسامة العيسة من القدس : نشرت صحيفة معاريف العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم، ما قالت انه خلاصة تقرير استخباري إسرائيلي حول محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، يشير إلى أن أبا مازن في طريقه إلى الانهيار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت أنها أوروبية وأميركية التقت مؤخراً مع ابي مازن، واشارت إلى ان رئيس السلطة الفلسطينية مكتئب ويهدد بالاستقالة جراء حالة الفلتان الامني التي تسود الأراضي الفلسطينية، وانه لم يعد يمسك الخيوط بين يديه.
وقالت الصحيفة أن أقوال هذه المصادر عززت، المعلومات التي تجمعت لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخرا ومفادها أن أبا مازن فعلا مكتئب ولا يثق بمن حوله، وان مكانته كرئيس للسلطة الفلسطينية مهددة.
وحسب معاريف فان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفعت توصيات للمستوى السياسي لوضع سيناريوهات ما بعد ابي مازن، وان إسرائيل لن تجد شريكا فلسطينيا للسلام، وعليها تكثيف اتصالاتها مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن الملف الفلسطيني.
وذكرت معاريف قراءها، بأنها قدمت تشخيصا مشابها لابي مازن، منذ عدة أسابيع، استنادا لمقربين من ارئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة بان الاعتقاد حول انهيار السلطة ورئيسها، ليس موقف إسرائيلي فقط، ولكن دول عديدة في العالم تعتقد بذلك، وان أبا مازن نفسه يقول في الجلسات المغلقة بأنه لم يعد قادرا على إدارة الأمور، وان الأوضاع تفلت من بين يديه.
واشارت معاريف إلى أن حزب كاديما الذي أسسه شارون، يدرك ما يحدث في الجانب الفلسطيني تماما، ولذا فانه يسعى لفرض حلول أحادية الجانب وبدون شريك فلسطيني.
وزعمت الصحيفة بان صورة أبو مازن، كقائد لحركة فتح تزعزعت، وان أعضاء الحركة لا يرون فيه القائد الفعال، وانما يرونه كرجل ضعيف غير قادر على الحسم ووضع حد للفلتان الأمني.
وأشارت إلى أن هناك جهات في فتح تعتبر أبو مازن رجل أميركا، وان استجابة لمطالبة أميركية بالأساس أصر على إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، رغم أن الظروف غير مواتية و وضع فتح غير مناسب.
- آخر تحديث :
التعليقات