قبل أسبوع من موعد الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
الوضع quot;سائبquot; في غزة والضفّة وquot;حماسquot; تهدّد
إيلاف من رام الله: وصف مسؤول في السلطة الوطنية الوضع في الأراضي الفلسطينية قبل نحو أسبوع من موعد انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني بأنهquot;سائبquot;. وقال ان من بين أهم الأخطار التي تهدد الوضع عدم رغبة quot;فتحquot; في إجراء الأنتخابات نظراً الى معرفة قادة الحركة بصعوبة الحؤول دون حصولquot;حماسquot; على أكثرية في المجلس الجديد. وكشف أن كل أعضاء اللجنة المركزية لquot;فتحquot; يعارضون تنظيم الأنتخابات في موعدها. ويدعم هؤلاء معظم أعضاء المجلس الثوري للحركة الذين يعتبرون بدورهم أن الموعد الراهن(25 يناير- كانون الثاني الجاري) ليس مناسباً لإجراء الانتخابات.عباس يتحدث في ندوة لاعادة التشجير في رام الله اليوم
وتبرر قيادةquot;فتحquot; رغبتها في إرجاء هذا الاستحقاق بأن الحركة، التي ظهرت في داخلها انقسامات عميقة في الأشهر الأخيرة، لم تعدّ نفسها للإنتخابات جيداً. وتعتبر قيادةquot;فتحquot;، أستناداً الى المسؤول الفلسطيني، أن مزيداً من الوقت سيسمح بأعادة ترتيب الأوضاع داخل الحركة بما يسمح لها بخوض الإنتخابات صفاً واحداً ومواجهةquot;حماسquot; بطريقة أفضل.
وكشف هذا المسؤول أن رئيس السلطة الوطنية محمود عبّاس (أبومازن) هو الوحيد بين قا دةquot;فتحquot; الذي يصرّ على إجراء الأنتخابات في موعدها رافضاً أي بحث في مسألة التأجيل. وعزا أصرار quot;أبو مازنquot; على رفض تأجيل موعد الأنتخابات ورفضه حتى البحث في الموضوع الى الضغوط الإميركية في هذا المجال. وأوضح أن واشنطن ترفض أي بحث في تأجيل الأنتخابات وتعتبر احتمال حصول quot;حماسquot; على أكثرية في المجلس التشريعي الجديد مشكلة فلسطينية وليست أميركية أو إسرائيلية وان على الفلسطينيين تدبر أمورهم بأنفسهم في حال كانوا راغبين فعلاً في العودة الى طاولة المفاوضات مع أسرائيل.
![]() |
إحدى مناصرات حماس |
وشكا المسؤول من أن قيادات في quot;فتحquot; تعمل منذ فترة على نشر الفوضى بغية أفشال الأنتخابات، علماً بأنquot;ابومازنquot; ما زال يراهن على إمكان أجرائها من جهة وعلى ظهور تيار ثالث قادر على إيجاد توازن في المجلس التشريعي الجديد بما يحول دون تحكّمquot;حماسquot; به. وذكر أن هذا التيار يمكن أن يضم مجموعة من النواب المستقلين الذين سيعقدون تحالفاً مع نوّاب quot;فتحquot; ولكن من موقع قوي، ذلك أن quot;فتحquot; ستكون في أمسّ الحاجة اليهم لئلا تصبح مهمّشة ومجرد قوة بين القوى الفلسطينية الأخرى بعدما هيمنت على المجلس التشريعي منذ أجراء الأنتخابات الأولى في العام 1995.
وخلص الى القول أن تفاؤل quot;أبومازنquot; الحذر قد لايكون في محله نظراً الى أن هناك مراكز قوى فيquot;فتحquot; على غير استعداد للقبول بنتائج الأنتخابات في حال لم تكن في مصلحة الحركة. وتبدو هذه القوى التي تمتلك عدداً كبيراً من المسلحين على استعداد لخطف أكبر عدد ممكن من صناديق الأقتراع للحؤول دون أعلان نتائج الأنتخابات في حال أصبح أجراؤها أمراً واقعاً.
التعليقات