ستراسبورغ (البرلمان الأوروبي): شكل البرلمان الأوروبي اليوم quot;لجنة موقتةquot; كلفت خصوصا quot;بجمع وتحليل المعلوماتquot; حول السجون السرية المحتملة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) ونقل معتقلين بشكل غير شرعي الى أوروبا. وأوكلت لهذه اللجنة المؤلفة من 46 نائبا أوروبيا، مهمة التحقق مما أذا كانت وكالة الاستخبارات الاميركية فتحت مراكز اعتقال سرية وما اذا تعرض في هذه المراكز ارهابيون مفترضون لسوء معاملة او نقلوا عبر مطارات اوروبية.

كما ستبحث ايضا في ما اذا كانت الحكومات الاوروبية تبلغت هذه الممارسات المفترضة وما اذا شارك فيها مواطنون من الاتحاد الاوروبي او دول مرشحة الى الانضمام اليه في اوروبا او غيرها من المناطق، حتى وان كان بصفتهم ضحايا. وستعرض اللجنة الموقتة على البرلمان الاوروبي quot;كافة التوصيات التي تعتبرها ضروريةquot; في هذا الصدد كما quot;ستجري مشاورات وثيقة الى اقصى حدquot; مع غيرها من الهيئات التي تحقق في القضية نفسها مثل مجلس اوروبا. وعلى اللجنة ان ترفع تقريرا تمهيديا بعد الاشهر الاربعة
الاولى من بداية عملها والذي سيكون على الارجح الاسبوع المقبل كما افاد مصدر برلماني.

واعتبر رئيس مجموعة الخضر في البرلمان الاوروبي دانيال كوهن بنديت ان على اللجنة ان لا تتردد في الاستماع لكافة الاشخاص الذين ترغب في الاستماع اليهم بدون تمييز quot;شرط ان يساهم ذلك في خدمة الحقيقةquot;، مؤكدا انه quot;اذا اقتضى الامر الاستماع لملكة بريطانيا فسيكون ذلكquot;. لكن رئيس المجموعة الاشتراكية في البرلمان الاوروبي مارتن شولتز اوضح ان اللجنة لن تتمتع quot;بالقدرة على ارغامquot; اي كان للمثول امامها. واعتبر ان اللجنة، بدعوتها شخصيات الى المثول، ستكون قادرة على quot;اطلاق مؤشرات على الصعيد الدوليquot; سترغم هذه الشخصيات على تبرير نفسها امام الراي العام اذا رفضت دعوة اللجنة.