عامر الحنتولي من عمان: أمضى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم بين القوات العسكرية الأردنية الخاصة مرتديا لباسهم المعروف محليا باسم (الفوتيك)، مشاركا في تدريباتهم وعملياتهم، ومراقبا لعمليات عسكرية تدريبية أخرى نفذتها القوات العسكرية الخاصة التي تعهدها الملك الأردني منذ أيام حكمه الأولى الدعم والتطوير والرعاية الشخصية الخاصة، حيث شارك رئيس هيئة أركان القوات الأردنية المشتركة الفريق خالد الصرايرة في متابعة تمرينات القوات الأردنية الخاصة، إذ اطلع الملك الأردني على آخر الأسلحة والمعدات التي يستخدمها أفراد القوات الخاصة في تدريباتهم.

وغالبا ما يمضي عاهل الأردن المولع بالعلوم والتدريبات العسكرية أياما برفقة القوات العسكرية يتدرب معها ويتناول معها الطعام بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، إذ ان ملك الأردن الذي يحتفل أواخر الشهر الحالي بعيد ميلاده الرابع والأربعين ظل على ثقته بالمؤسسة العسكرية الأردنية ومنتسبيها، حيث انتقلت ثقته تلك الى تنصيبهم في مواقع سياسية بعد تقاعدهم من الخدمة العسكرية ومنهم رئيس الوزراء الحالي معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي سالم الترك. وكان عاهل الأردن قد شارك على نحو لافت في العام 1996 في هجوم خاص نفذته القوات الخاصة التي كان يقودها ضد عصابات احترفت الإجرام المنظم وأعمال السلب المسلح.

ويعد العاهل الأردني الذي تولى عرش والده الملك حسين في شباط (فبراير) 1999 دون سعي أو رغبة منه لاهتماماته العسكرية الصرفة، شغوفا بالبيئة العسكرية وكان قبل تسميته وليا للعهد في أيام حكم والده الراحل الأخيرة قائدا للقوات الخاصة الأردنية برتبة (لواء) آخر رتبة عسكرية نالها ابان حياته العسكرية بعد ان تدرج منذ تخرجه من الكلية العسكرية الملكية البريطانية (سانت هيرست) في المواقع العسكرية الأردنية، لكن الملك الأردني يحظى الآن برتبة (مشير) وهو القائد العام للقوات المسلحة الأردنية.